انغماس المرأة في المجتمعات الغربية الأوروبية والأمريكية والاسكندنافية، وبعض بلدان العالم النامي في آسيا وأفريقيا في أسواق العمل في القطاعين الحكومي والعام ، والقطاع الأهلي "الخاص"، وتوسع صناعة الأغذية المعلبة "المواد الغذائية المصنفة" وانتشار نظام عولمة الغذاء اليانك "الامريكي" حول العالم من ذلك مطاعم الوجبات الجاهزة الغربية المماثلة اتجه جل الاطفال والمراهقين والكهول وكبار السن بكل أسف إلى تناول المأكولات "السريعة" والمشروبات "سوائل" مصنعة، من وعزوفهم عن تناول الوجبات المطبوخة في المنازل واستبدال المشروبات "الطازجة" بالمشروبات الغازية الضارة بالصحة التي ينجم عنها أمراض مزمنة لا يمكن التخلص منها بسهولة خاصة في حالة اصابة عضو من أعضاء الجسم الداخلية أو اعضاء بأكملها بعطب. جاء في كتاب "طعام سام" لويليام ريموند الذي ألف كتب عدة عن الموضوع ذاته أن هناك تغييرات - أكرر - تغييرات تحدث في تركيبة "الاطعمة" عند انتاجها بوسائل صناعية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يفقد "الحليب" (13 %) من الفوسفور و (15%) من الحديد و (36%) من الكالسيوم. وأضاف: ان استعمال وسائل اصنطاعية وكيماوية في زراعة الفواكه والخضار تحتوي على كميات قليلة من الفيتامينات والمواد المفيدة صحياً. كما أن اللحوم زادت نسبة شحومها وانخفضت نسبة الحديد فيها وكذلك الدجاج الابيض زادت شحومها ونقصت فوائدها بسبب الاستعمال المكثف للأسمدة والأطعمة الاصنطاعية مع وهن في الخصوبة الطبيعية للتربة. واشار الكتاب إلى مجموعة من الأمراض تناولتها دراسات علمية في اوروبا والولايات المتحدة تظهر بأنها لا تصيب الانسان في سن متأخرة من عمره، وإنما أصبحت تظهر في الوقت الحاضر عند الاطفال والمراهقين والشباب كالسمنة، وهشاشة العظام، ومرض السكري، وغيرها من الامراض الشائعة في هذا العصر، مثل اورام البروستات الناتجة عن تناول الأطعمة المنتجة بوسائل صناعية. كما أشار الكتاب إلى أن هناك علاقة بين طبيعة المأكولات المعاصرة، وأغلب الأمراض التي تصيب الدماغ في الانسان استناداً إلى اساليب التصوير الطبي الحديثة "الثلاثية" الابعاد، وأيضا الثدي والقولون والخصيتين مقارنة بمن يعيشون في سهول "الصين" ، وبعض من يعيشون في بلدان العالم الثالث الذين يتناولون المأكولات الصحية لا تعرف هذه الأمراض في بلدانها في حين تظهر هذه الأمراض بكل وضوح بين مواطني الدول نفسها ممن يهاجرون إلى البلدان المتقدمة، ويتأثرون بطرق المأكولات التي يتناولونها التي تعتمد أغلبها على الأطعمة السريعة المشبعة بالزيوت التي تستخدم مرات عديدة في القلي مع ما يرافقها من اضطراب، في صحتهم العامة، خاصة وأن الأطعمة "المأكولات" المقلية لها علاقة بالسمنة والأورام السرطانية، فهي مضاف اليها عشرات المواد الكيماوية الحافظة للأطعمة السريعة حتى لا تتلف اثناء تصديرها أو أثناء تخزينها أو أثناء نقلها إلى المطاعم التي تؤدي إلى آثار سلبية "مرضية" داخل خلايا جسم الإنسان بتحولها إلى عمليات سرطنة الخلايا والأنسجة. هل حان الوقت لإعادة النظر كأفراد وجماعات ومؤسسات في تناول المأكولات الصحية المفيدة للجسم بعيداً عن أمراض العصر التي يتم طبخها في المنازل أو المطاعم التي تلتزم بالأنظمة الصحية في الطهي للمأكولات الضارة "السريعة" التي أصبحت منتشرة بشكل جنوني في كل مكان لم يعهد بها من قبل بسبب تهرب ربات البيوت "المنازل" من الطبخ الصحي، وانعدام الرقابة الصحية، وغياب التوعية الصحية عبر وسائل الاعلام المختلفة. للتواصل: email: [email protected]