عندما يصفو أي ملك أو رئيس مع نفسه، بلا حرس أو مستشارين، فيرى بعين عقله لا بتقارير مخابراته ويستذكر حكمة (لو دامتْ لغيرك ما وصلتْ إليك) فماذا ستكون أغلى أمانيه.؟. قطعاً لن تكون مزيداً من المال الذي سيعيث فيه ورثة أو يبتلعه قراصنة بنوك الغرب. و لن تكون سلطة، فما يغنيه طعمها إن ودع الدنيا. ستكون أمنيته أن يصادف (ليلة القدر) ليسأل الله العفو والعافية. إنها أقصر طرق التوبة وأسرع مواقع الإجابة وأمضى نفحات الخير. ها هو الليلة خادم الحرمين الشريفين، يا قادة الأمة الاسلامية، يفتح لكم سبيلها في أقدس بقعة جوار بيت الله. إنها فرصة قد لا تتكرر في العمر أبداً. أخوكم عبد الله بن عبد العزيز يُحسن الظن فيكم جميعاً. لكن قلبه يدمى و عينه تدمع لحال أمته شرقاً و غرباً. و أنتم أدرى الناس بعلاجاتها..ففيكم الداء..و منكم الدواء. فهلّا جعلتم صادق حالِكُم و دعائكم الليلة "اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه".؟. لو أجيبتْ دعوتكم..صلُحتْ الأمة..و فُزتُمْ بخيْريْ الدنيا و الآخرة. Twitter :@mmshibani