كلما تابعت صراعات (مجلس الأمة) الكويتي مع حكومته، حمدتُ الله على (مُسالَمةِ شورانا) مع (مآخذِ حكومتنا). لكن نتائج انتخابات المجلس النيابي الجديد جاءت مفاجئة. خَطّطتْ له السلطةُ مجلساً (مُهادِناً) فإذا بنتيجة مقاعده تقلب التوقعات و تَحتمل تَفجّر مشكلات أخرى لم تحسب لها الاطراف المعنيّةُ حساباً. تتحمل المعارضةَ المقاطِعةَ نتيجة اكتساح مرشحين ثلث مقاعد البرلمان، إذَ ملأوا فراغ المقاطعين. لكن هذا لم يكن المتغيّر الوحيد. فهناك البُعد القبليُ حيث حرمت قبائل رئيسية لأول مرة من المجلس. و المحصلةُ أنه إما أن اللعبة الانتخابية البرلمانية لا تُلائم مجتمعنا الخليجي. أو أن لاعبيها أنفسهم يَحيدون بها عن المصالح الوطنية للمَآرب الحزبية أو الشخصية. Twitter:@mmshibani