غريبةٌ اتجاهاتُ الشعوب، فقد تسبقُها انطباعاتٌ لا يُحقّقُها استحقاقُها الانتخابي. عاشت فنزويلا الأشهر الماضية في ترقّب لانتخابات الرئاسة، التي أشارت تحليلات كثيرة ألّا أمل لتشافيز بفوزها. فهو عليلٌ بالسرطان، و من أواخر معاقل الاشتراكية، و تكفيه 12 سنة بالحكم، و مُعادى من أمريكا التي دبّرتْ انقلاباً أزاحه أياماً ثم انقلب على الانقلاب وعاد بقوة. جاءت المفاجأة الانتخابية، و لا تزوير فيها، بفوز تشافيز برئاسة ست سنوات قادمة، رغم تحقيق المعارضة أفضل نتيجة تاريخية لها. معنى هذا أن شعب فنزويلا، ثاني أكبر مصدر للبترول، لا يعنيه مرضُ زعيمه البيِّن، و يوقن أنه أفضل من أصحاء المعارضة، لأنه أوثقُ في منهجيةِ إدارته و أداءِ رجالاته من آخرين يرفعون شعارات لا يدري الشعبُ أَيَصدُقون و ينجحون في تطبيقها أم يعودون ببلادهم للوراء؟. الشعب الفنزويلي..لا يريد (المغامرة)..يريد (التحسين)..و تشافيز ماضٍ في هذا الطريق. Twitter:@mmshibani