بعد أن استبشر جميع العاطلون والعاطلات عن العمل خيراً بعد قرار والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله –حفظه الله- بصرف الإعانات لهم لحين توفير وظائف ملائمة لكل منهم , (حافز) سيغلق أبوابه (بجدارة) بعد أقل من شهرين من نهاية هذا العام في وجوه كل العاطلين والعاطلات .. (ويافرحة ما تمت) ! بعدما وضعت وزارة العمل كل العراقيل لعدم تسهيل صرف تلك الإعانات بأنظمة معقدة جداً من تحديث اسبوعي للبيانات , ومتابعة دقيقة , وعدم تساهل مع من يتأخر (بسبب / أو بدون) من تحديث بياناته بوقف الإعانة بشكل فوري وصارم عنه !وليت مثل هذه الإجراءات الصارمة والمعقدة والمتابعة الدورية الاسبوعية اللامتناهية تطبق في جميع قطاعات الدولة لتفضح (الأيدي العابثة) بالفساد وتُطهر جميع الإدارات والمراكز منهم , تلك الإجراءآت لم تؤخذ بعين الاعتبار , فليس الجميع يمتلك أجهزة محمولة و وسائل اتصال حديثة تمكنه من تحديث بياناته بشكل دوري , وهذا قد دفع الكثيرون للتوجه للسوق السوداء الذي يديره (وافدون) من أجل تحديث بيانات المُتقدم مقابل مبلغ يُدفع له كذلك بشكل دوري بعد كل عملية تحديث ! مع العلم أن ادارة التوظيف المسؤولة عن برنامج (حافز) لم تُوفق في اختيار الوظائف المناسبة لكل مواطن ومواطنة حسب تخصصاتهم ومجال دراستهم , فنجد حامل لغة عربية يوظف في مؤسسة عقار , و اخرى حاملة علوم اجتماعية توظف في شركة للألبان ! وكأن المقصد (تطفيشهم) و قطع شجرة الأمل في دواخلهم بعدم وجود (شواغر) إلا تلك ! وإن اصعب ما قد يؤلم المرء أن تزرع بذرة الأمل في نفسه ثم (تقلعها) وتقتله ,وهذا أثبت فشل الوزارة في التخطيط والوصول للأهداف المرجوة فشلاً ذريعاً ,فالبرنامج برمته (سلطة) وعلى المتضرر اللجوء للقضاء ! عند الرجوع للتاريخ الإسلامي العظيم نجد أن الخليفة عمر -رضي الله عنه- هو أول من سن هذا النظام وطبقه على المسلمين , منذ ولادة أي طفل تصرف له إعانة من بيت مال المسلمين , لكننا في الواقع لم نقرأ عن تلك التعقيدات الحافزية ولا التحديثات الاسبوعية انذاك ! اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع الحافزيون والحافزيات. وحافز عليكم ورحمة الله. rzamka@ [email protected]