فيما اشتكى عدد من المستفيدين من إعانة العاطلين عن العمل في نظام "حافز" من تقليص القائمين على النظام لإعاناتهم المالية، رغم التحديث الأسبوعي لبياناتهم، طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المسؤولين عن النظام بصرف إعانة العاطلين كاملة، لإزالة أسباب تظلمات كثيرة وردتهم أيضاً، والأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة بالمستفيدين من البرنامج ومشقة تطبيقهم لبعض هذه الضوابط، خصوصاً مسألة تحديث بياناتهم بشكل دوري. وذكرت المواطنة نصرة العنزي أنه رغم تحديثها للبيانات بشكل أسبوعي إلا أنه تم الخصم من إعانتها الشهر الماضي بمقدار 400 ريال، وأن الشهر الذي سبقه تأخرت مرة واحدة عن التحديث وخصم منها المبلغ نفسه، لافتة إلى المسؤولين عن النظام لم يوضحوا أي سبب للتحديث الأسبوعي أو سبب للخصم، وتقول: «لا أعلم لماذا هم سريعون في مسألة الحسم من الإعانة، فالمعروف أن الناس تعذر بعضها وتتسابق في الخيرات، وليس بالإضرار بالآخرين». وقالت المواطنة نجاة محمد: «والله يا إخوان إنني أحدث أسبوعياً ولم أتأخر إلا مدة 24 ساعة فقط، إلا إنني منذ ثلاثة أشهر ويحسم مني مبلغ 200 ريال»، لافتة إلى أنه حتى لو كان من حقهم الخصم بسبب عدم التحديث فإن ذلك يكون لشهر واحد وليس لثلاثة أشهر. بينما ذكرت المواطنة نورة سعد أن ما حدث معها لم يكن مجرد حسم من الإعانة وإنما هو إلغاء كلي، إذ تفاجأت في أحد الأشهر بعدم نزول مبلغ الإعانة في حسابها، وأنه عندما اتصلت بالمسؤولين عن النظام أجابها أحدهم بأن السبب في ذلك كون تحت كفالتها عامل، وأن ذلك ليس من الحقيقة في شيء، مشيرة إلى أنه بعد ذلك أعادوا صرف الإعانة، ثم صدموا مرة أخرى بعدم صرف مبلغ الألفين ريال، ليعيدوا الاتصال مرة أخرى للاستفسار عن المشكلة، ليجدوا عذراً جديداً وهو أنه لم يتم تحديث بيانات المستفيدة، وقالت: «ذلك أيضاً غير صحيح إذ أنني أحدث بياناتي بشكل أسبوعي». من جهته، أوضح مصدر مطلع بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن الجمعية رصدت الكثير من التظلمات المتعلقة بالبرنامج الوطني لإعانة العاطلين عن العمل «حافز»، ومنها معاناتهم من حسم مبالغ من الإعانة المقدمة إليهم، بعد البدء بتطبيق ما ورد في اللائحة التنفيذية لنظام حافز منذ شهر رجب الماضي، إذ أن المبالغ تستقطع من إعاناتهم بسبب عدم الالتزام بزيارة الملف الإلكتروني مرة أسبوعياً، ويستمر الاستقطاع من الإعانات اللاحقة حتى مع التزام المستفيد من زيارة ملفه الإلكتروني أسبوعياً. من جانبها، حاولت «الحياة» الاتصال بالمدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم المعيقل للرد على تلك الشكاوى، وتوضيح وجهة نظره في القضية، إلا أنه لم يرد على الاتصال، بينما أشار في تصريح سابق إلى استمرار إعفاء مستفيدي برنامج «حافز» من تحديث البيانات حتى السبت السابع من شوال الحالي تنفيذاً لقرار إعفائهم من التحديث خلال أيام الإجازات الرسمية للبلاد، لافتاً إلى أن الرسائل التذكيرية التي وصلت لبعض المستفيدين كانت خاطئة كون نظام البرنامج مبرمجاً على التذكير قبل يومين من موعد التحديث.