تداولت مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية خبر وفاة الطفلة ألين ذات الربيع الأول والتي كانت تقطن في شمال مملكة الإنسانية والتي قضت نحبها بسبب عدم توفر سرير!نعم..عدم توفر سرير ياوزير الصحة،وهي ليست الضحية الأولى بل قبلها عشرات الضحايا ممن ذهبوا ضحية مسلسل - عدم توفر سرير - وأجزم أن المسلسل لا زال لحلقاته بقية. أعلم كما يعلم الجميع أن النواح والصراخ لا يرد غائباً أو ميتاً،وأعلم أن كتابة المقالات وكثرة المطالبات أصبحت لا توفر سريراً أو موعداً لمريض يُصارع الموت،ولكن مانعلمه جميعاً أن وجود وزير الصحة وإدارته بهذا السوء والإهمال أصبح أحد الأسباب المؤدية إلى الهلاك. حكومتنا الرشيدة أعزها الله أولت الصحة اهتماماً كبيراً حيث لها نصيب الأسد من ميزانية الدولة كل عام ولكن وعندما ننظر إلى حال وزارة الصحة نجد وكأنها قائمة على التبرعات والصدقات أو بجهود شخصية،فلا أسرّة تُوفر للمرضى،ولا كوادر طبية مؤهلة،ولا مستشفيات صالحة للاستخدام البشري،بل حتى أبنائها الخريجين من كلياتها ومعاهدها تركتهم في ظلمات البطالة يعمهون،فما هو مصير كل تلك المليارات؟! منطقة الحدود الشمالية -خاصة- لم تنس أفعال وزير الصحة بها،فعبد المجيد انتقل إلى جوار ربه بسبب عدم نقله بالإخلاء الطبي رغم وجود أمر ملكي بنقله،وجوزاء تلك الصغيرة التي لحقت بعبدالمجيد لنفس السبب، مرورا بحادثة عبدالرحمن أثناء زيارة الوزير لمنطقة الشمال، واليوم الطفلة ألين تلفظ أنفاسها بسبب تلكؤ وزارته بنقلها. الخلاصة، ان هناك الكثير من الانتقادات تنهال من كل حدب وصوب والأخطاء الطبية والإدارية في تصاعد فهل يملك معالي الوزير حلا جذرياً بل وشجاعاً يضع حداً للسلبيات في وزارته حتى وان طالت الاصلاحات مناصب قيادية مهمة؟ .. نأمل ذلك. [email protected] Twitter: @ahmadalrabai