أثبتت اختبارات القياس أن طلاب (تحفيظ القرآن) أكثر تفوقاً من أقرانهم. و لا غَروَ لمن تشبّع قلبه وحفظه بكلام الله أن يمهد لفكرٍ سويٍ وذهنٍ قويٍ وبركةٍ جَلِيّة. كان حفظه أعظم عناصرِ قوة النشء. وبالتالي لن يسكت عنه أعداؤه، فيصبح أول ما عليهم تقزيمٌه، إنْ استطاعوا. على أن المدنيةَ الحديثة نابَتْ عنهم تلقائياً بدور كبير. فأشغلتْ جيل المستقبل بوسائل الإعلام التأثير المستجدة المبهرة. واستفزهم أصحاب معظمها بالغث من المسلسلات البرامج مستهدفين غرائزهم للهدم لا للبناء. لكن المؤسف، الذي لا يزيد الشعر بيتاً بل المصيبةَ أسىً، التراجع الكبير في دعم جمعيات التحفيظ. فغالبيتها تستصرخ أن دعم (وزارة الشؤون الإسلامية) تراجع كثيراً، وأن مطالباتهم (تائهة) بين بيروقراطية أو تجاهل. هي علامة استفهام كبرى وحقٌّ لله تعلقه الجمعياتُ في رقاب المعنيين قبل أن تحمل ذممُهُم يوم الحساب سيئاتِ أُممِ النشءِ الجديد المُهدرِ تحفيظاً والمَغزُوِ شهوانياً وإعلامياً. Twitter:@mmshibani