تدقُّ طبولُ الحرب مِن و على إيران. منها : تتوعد (بشنِّ هجماتٍ استباقية إذا هُددت مصالحها). و عليها : تنذر إسرائيل (بقصف مواقعها النووية). و تبعث أمريكا إشارات متناقضة، بين السماح لتل ابيب و عدمه. ثم دخلت روسيا الخط بترجيحها (استخدام واشنطن قاعدتها الجوية بقرغيزيا لضرب إيران). أي أن دول الخليج تنأى بنفسها عن ذلك. و هو أمر حكيم، مع أنها ستتضرر انتقامياً حتى لو ضُربت إيران من غير أراضيها. لكن يجب ألّا نُغفل أن إيران تلعب كرت دعم نظام بشار الذي يحرص الجميع على تماسكه و التضحية برأسه فقط. فَضَربُها يعني عملياً انشغال طهران بنفسها عن نظام دمشق و انهياره، و ما سيتبع ذلك من كوارث غير محسوبة العواقب على إسرائيل. إنها (مغامرةٌ) لن ترضاها القوى الاستعمارية الغربية و الشرقية مع تَلَهُّفِها للانقضاض على الخليج. لذا فالأرجح تأجيلُ الجميع، عملياً لا كلامياً، التعاملَ العسكري مع إيران حتى انكشاف ( الغُمّةِ) عن سوريا. أي أن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد. Twitter:@mmshibani