كثيرنا هذه الايام لا يعلم مدى موقعه من هذا الكون الفسيح والجبار والهائل ولو اطلع عليه لوجد بأنه كاد يوصف بأنه كالذرة عند علماء الكيمياء وسط هذا الكون، لقد اطلعت على معلومات جعلتني اقف حائرا واتفكر في هذا الكون الذي لو رآه من بلغ الجبال طولا وخرقت الارض بقدميه لخجل وتيقن بانه صغير. نحن نعيش في كون به مايقارب الثلاثة آلاف مجرة ونحن نعيش في مجرة التبانة وتحتوي هذه المجرة على اكثر من 250 الف نجم احدها الشمس وهي كنجم بالنسبة لغيرها ونحن نعيش على كوكب الارض وبالاحرى على مساحة تقدر مترا واحدا مربعا للشخص الواحد وعندما ترى افعال هذا الشخص تشعر بانه صاحب الجبروت العظيم والتاريخ المجيد.ليت كل طاغية يصغي لتفكيره ولو لبضع دقائق وليعلم بأن الزمن يسير ومعه تسير لحظات حياته الى الزوال وكما بدأ سينتهي .ليس عيبا على الرئيس السوري الذي سفك دماء الابرياء عدوانا بدون اثم يوجب ذلك ولكن اخذته العزة بالاثم، أن يتيقن بانه ليس يشغل سوى حيز بسيط من الارض، فلم كل هذا الطغيان؟. لقد رأينا الكثير من القتلى وسئمنا الكثير من المشاهد وليست سوى وصمة عار على جبينه وعلى صفحات تاريخه البسيط .. ايها الدكتور لقد ايقنت بأن مهنتك لتطبيب الجراح فبئس لطب يجعلك تخلع العيون من وسط الجماجم وتحرق الاجساد وتنزع القلوب بمعاليقها. صبرا ياشعب سوريا. اكاديمي وكاتب صحفي @BTIHANI