أَتَذكُرون (التلكس).؟.أجزمُ أن نصف السكان باعتبارهم دون 35 لا يعرفونه. و لو سألتَهُم عن (برقية) فسيُجيب قليلٌ دون تحديدٍ لماهِيّتِها و دورِها الماضي. لأنها مما (اندثر) من حضاراتِ العالم، إلّا عندنا. والشكر في المحافظة على تراثها للإدارات العليا، من (الديوان) وفي بقية الأجهزة الحكومية. فما تزال تستخدم كلمة (برقية) عنواناً (لأهم) تعليماتها، مع أنها تضيف بعدها صفات أخرى مثل (عاجلة..سرية..هامة..إلخ)، بل ان البعض يضيف بين فقراتها كلمة (فاصلة). فإذا لم تَكْفِ تلك التوصيفات لتأكيد الأهمية القصوى للمضمون، فكيف ستوفيه كلمةُ (برقية)؟. واضح أنها إما (لازمة) لا غنى عنها لإنفاذ الأمر. أو أن محبيها (يَضِنُّون) أن يُصدروا أمر التخلِّي عنها (بمنحها) لإِضباراتِ التراث و التاريخ، لتصبح (أثراً) بعد (عيْن). فلْنقل (رحمها الله)، لِتَجِد الصحفُ ما يُمكن أن تُصوِّره (قراراً تاريخياً) بإزالةِ هذا (الأثر)..بعد تقديسه عقوداً. Twitter:@mmshibani