منذ بدايات الخطوط السعودية قبل أكثر من ستين عاماً كان هناك فرع لها في المدينةالمنورة وذلك للمكانة الكبيرة التي تشكلها المدينةالمنورة في وجدان كل مسلم ،فهي منص كل زائر لهذا البلد لذا أعطتها "السعودية" أولوية افتتاح مقر وأحسب أنه ثالث أو رابع فرع لها في الداخل بعد الرياضوجدة والدمام، هذا التاريخ الطويل الممتد كل هذه السنوات يجعلني أقف في تعجب لماذا لم توجد مقراً خاصاً لها وفي قلب "المدينة" إنني اتساءل ومعي الكثيرون يتساءلون لماذا لم يعمل على ذلك؟ والاكتفاء بالايجار والتنقل من مكان لمكان ابتداء من بداية شارع "العينية" على أيام الأستاذ إبراهيم جلبدان رحمه الله إلى عمارة آل حمودة خلف البقيع إلى عمارة آل المدني في العوالي إلى عمارة النشير والبوصة وغيرها من الأماكن وبهذا التنقل قد ينطبق عليها ذلك المثل الذي يقول مثل "البسة" كل شوية هي وأولادها في مكان مع أن هناك حكمة مدينية تقول "بيت قد المرايا ولا كل سنة هات كرايا" والغريب أن الخطوط تملك أرضاً في موقع متميز جداً يقع على طريق الملك عبدالله وهو "الدائري الثاني" حيث تم منح هذه الأرض "للسعودية" من قبل الأمانة كما عرفت، ولا أعرف لماذا لم تعمل الخطوط على إقامة مبنى لها على هذه الأرض التي تمتلكها منذ 15 عاماً، ونذكر أن معالي المهندس خالد الملحم في زيارته للمدينة المنورة قبل خمس سنوات وعد بإقامة مقر للسعودية كبقية المدن السعودية الأخرى ولكن ...