دلائلُ كثيرة أفرزتْها انتخابات مجلس إدارة (نادي جدة الأدبي)، كونها أنتخابُ نخبةٍ للنخبة. وينبغي إسقاط أسلوبها ونتائجها على احتمالات أي انتخابات أخرى، في زمن يرفع فيه النخبويون والمثقفون مطالباتٍ بانتخابات في كل شيء، من مجلس الشورى إلى جميع أعضاء المجالس البلدية. كل نادٍ أدبيٍ يضم نخبةً مميزةً بفكرها. وبالتالي تمنح أصواتَها بحسابات أكثر وعياً من أصوات العامة المتأثرة باعتبارات أخرى. كانت المفاجأة فوز أسماء جديدة لم تبلغ شهرتُها في الساحة الأدبية أسماء أخرى كانت أكثر لمعاناً. أي أن من حصد الأصوات كان أقل لمعاناً.. ومن كان لامعاً سقط في التصويت. هذا يطرح الكثير من الأسئلة: هل التلميع كان عن جدارة أم علاقةٍ بوسائل الإعلام؟ و هل الغائبون عنه غابوا لضعفٍ أم غُيّبوا لسبب؟ وهل لا بد من تصويت دوماً لاستكشاف الحقائق؟ طبعاً قال الخاسرون إن تحالفاتٍ حيكت ضدهم. وهذا مؤكد. لكنها جزء مشروع من اللعبة الانتخابية. ما يهمني أن الأسئلة ذاتها وما يُحاك في ثناياها من تحالفاتٍ و إقصاءاتٍ، ستتكرر غداً في أي انتخابات، سواء بمجلس الشورى أو غيره. لا أحكمُ بأن النتائج أصلح أو لا. فالله أعلم. لكن يجب أن نوطّن أنفسنا بأن وُلوجَها سيفرز نتائج فائقةَ الغرابة شديدةَ المفاجأة تخالف كل حساباتنا اليوم، مثلما خالفت نتائج النادي الأدبي توقعاته.. فهل كلُ الأطراف مستعدةٌ للمغامرة.؟. twitter: @mmshibani