** هناك توجيه نبوي كريم يُكَرّه النوم في مجرى السيول بل تعدت الكراهة الى حد عدم صحة – الصلاة – في مجرى السيول: فما بالك بإقامة المنازل والاسواق في مجرى هذه السيول، إن عدم التمسك بذلك التوجيه الكريم هو أس ما حدث من "كارثة" سوف نظل نذكرها طويلا، ان ما حدث في جدة يوم الاربعاء "الغارق" كما يحلو للبعض اطلاقه عليه جعلني وأنا أقضي بعض ايام العيد في المدينةالمنورة أتذكر ذلك السيل الذي كان يخترق وسط المدينةالمنورة وهو سيل "بطحان" أو ما يطلق عليه "العامة" سيل أبو جيدة وهو السيل القادم من جنوبالمدينةالمنورة ليلتقي مع سيل "الرانونا" القادم من جهة قباء ليلتحما ويشكلا قوة دفع قوية الى الغاية خلف جبل أحد شمالاً، مجرى "السيل" هذا اصبح الآن عمارات وأسواقًا وهو يطلق عليه الآن طريق قربان، صحيح أن هناك سدًّا أقيم في طريقه لحجزه عن الوصول الى داخل المدينةالمنورة لكن لا نعرف مدى صلاحية ذلك السد وهل هناك صيانة له أو ملاحظة عليه، خصوصاً وقد مر عليه ما يقارب الخمسين عاماً، ثم هناك "سيل" عروة وهو الذي يشق طريقه من الجنوب الى الشمال في وادي العقيق، وقد اصبح في طريقه فلل وعمارات هو الآخر، ماذا فعلنا من أجله؟ انه السؤال الذي اصبح يدور في الاذهان ويشقي النفس بالخوف والتخوف. فيارب سلم ويا أمان الخائفين.