ما أن بدأ الصيف وانتهى الموسم الرياضي حتى بدأت رياح الإثارة المفتعلة واختلاق المشاكل تهب على البيت الاتحادي وهي عادة سنوية جعلت من الاتحاد الشغل الشاغل طوال فترة التوقف حيث تعودت لجماهير الاتحادية على مثل هذه الأخبار المصاحبة والتي تعرف بأخبار الصيف ولا تستغربوا أن تسمعوا بتعاقد الادارة الاتحادية مع جوارديولا أو جلب المدافع قلب الأسد بيول أو مفاوضة كرستيانو رونالدو فهاهو الصيف قد حل وستحل معه الاثارة والأخبار العاجلة والحصرية وعلى جماهير الاتحاد أن تثق بإدارة النادي برئاسة ابن داخل والوقوف مع رجل المرحلة الحالية عيد الجهني وعدم الالتفات لمرحلة مضت بظروفها ومسبباتها . أقالوا ادارة النادي فما أن تسلم اللواء محمد بن داخل الجهني مقاليد الرئاسة الاتحادية بالانتخابات لأربع سنوات مقبلة لتبدأ معه المثيرات الداخلية التي انطلقت في محاربة هذه الادارة رغم أتها السنة الأولى لها في رئاسة النادي ومن الصعب الحكم على ادارة ما في أولى خطواتها بالفشل أو النجاح فنجد من يضع العراقيل أمام هذه الادارة وللأسف أن هذه المنغصات تحدث من داخل البيت الاتحادي , فقبل فترة ظهر عضو الشرف أحمد حسن فتيحي والذي حارب الادارة تصريحا وتلميحا خلال فترة زمنية معينة رغم ما يتصف به هذا العضو من مكانة لدى الجماهير الاتحادية التي تصفه بحكيم الاتحاد ولم يقف الأمر على الفتيحي فحسب بل نجد في كل مناسبة ينبري أحد الأعضاء بشكل مباشر أو من خلال بعض الاعلاميين لمحاربة الادارة سواء عبر الصحف المحلية أو قنوات الاتصال العصرية , ومن الملاحظ أن تظهر هذه الأمور قبل المواجهات الحاسمة وفي مقدمتها استقالة ابن داخل وعيد الجهني وذلك بتسريب خبر الاستقالة بمناسبة وبدونها رغم النفي من ادارة النادي وتأكيد استمرارية الادارة الاتحادية لمدة الأربع سنوات المنتخبة. الاخفاق طبيعي من الطبيعي أن يحصل الاخفاق لأي فريق في العالم وهذا شأن كرة القدم والادارة الاتحادية الحالية تسلمت زمام الأمور والنادي يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه من حيث الانقسامات والفوضى الادارية ومع ذلك صارعت الادارة الاتحادية التي واجهت المصير بمفردها بعد أن تخلى أعضاء الشرف الداعمين والمؤثرين عن دعم هذه الادارة وفي ظل الظروف التي مر بها النادي طوال هذه الفترة كان من لطبيعي أن يخفق الفريق في تحقيق النتائج والابتعاد عن منصات التتويج وهو استمرار للإخفاق الذي لازم الاتحاد في فترة الرئيس الأسبق للإدارة الحالية ولكن ما يميز ادارة ابن داخل أنها لم تستسلم للأمر الواقع بل عملت واجتهدت وأجرت العديد من التغييرات سواء الادارية أو الفنية أو تدعيم الفريق بلاعبين أجانب مما أسهم في عودة الفريق بالتدريج حتى عاد لوضعه الطبيعي ليختتم مشواره الرياضي بالتأهل للدور ربع نهائي البطولة الآسيوية. التقاط الأنفاس واستغل بعض الأسماء التي تدعي حرصها على مصلحة نادي الاتحاد التصريح الذي أدلى به المشرف العام على الفريق الكروي عيد الجهني بتأجيل الصفقات والاعلان عنها حتى انتهاء دور ال16 من البطولة الآسيوية لتواصل ضغطها على الادارة الاتحادية أمام الجماهير رغم الوقت الكافي أمام الادارة في التعاقدات المحلية والأجنبية , بل أن الادارة الاتحادية كانت محقة بقرارها عندما تريثت في الاعلان عن تعاقداتها حتى تكون أكثر منطقية بعيدا عن الاجتهادات وهي بحاجة لالتقاط الأنفاس بعد موسم مثير ومتقلب. عيد شجرة مثمرة وبعد أن تخلى كثير من محبي نادي الاتحاد والذين عرفوا بدعمهم المادي للنادي طوال السنوات الماضية ظهرت شخصية اتحادية لا تقل عن الداعم عبد المحسن آل الشيخ ومنصور البلوي حينما جاء عيد لجهني في هذه المرحلة الهامة ليسخر امكانياته المادية والادارية لخدمة نادي الاتحاد وبعد أن بدأ يأخذ وضعه الطبيعي ومكانته بدأت الحروب على هذه الشخصية المحبوبة لدى الجماهير الاتحادية ورغم أن الرجل لم ينل حقه من الاعلام والشهرة كما تحصل عليها غيره بعد أن كانت تعلن عن الأسماء الرنانة والوعود الزائفة وفي الأخير يطلع النادي بديون متراكمة لأكثر من 40 مليون ومع ذلك ظهر من يحارب عيد الجهني والهدف ابعاده عن النادي ويجب على الجهني أن يدرك أن من يريد تحقيق مجد شخصي من خلال نادي الاتحاد عليه أن يتحمل وأن يواصل لادارة ظهره لمثل هذه الطعنات التي تأتي من بعض المحبين وعليه أن يدرك أنه في مقدمة الركب ويواصل وقوفه ودعمة لإدارة اللواء محمد بن داخل والمحافظة على مكتسبات النادي وتحقيق الانجازات. الاستقرار مطلب وطالما أن الاتحاديين ارتضوا تنصيب اللواء محمد بن داخل رئيسا لا دارة النادي لأربع سنوات مقبلة فعليهم دعم هذه الادارة والوقوف الى جانبها ومن لم يكن لديه القدرة على الدعم المالي فعليه دعمها معنويا أو الابتعاد عن اثارة البلابل والانتقادات التي لن تفيد النادي فالاستقرار مطلب هام حتى يتسنى للإدارة العمل في جو صحي يساعد على التميز والابداع والاستفادة من أندية الهلال والأهلي والشباب في استقرارها خلال السنوات الماضية مما ساهم في تحقيقها للبطولات عكس الاتحاد الذي ابتعد للعام الثاني على التوالي للظروف التي أحاطت به بسبب الاتحاديين أنفسهم