جاءت فترة التوقف التي بدأت عقب انتهاء الجولة الماضية من منافسات دوري زين للمحترفين فرصة للإدارة الاتحادية للملمة الأوراق وإعادة صياغة المشهد الاتحادي ودراسة عميقة لما وصل إليه حال الفريق الأول لكرة القدم بعد سلسلة من الاخفاقات المتكررة نظراً للظروف التي احاطت بالنادي خلال الفترة الماضية. هذه الفترة التي سيقيم فيها الفريق معسكراً خارجياً بمدينة دبيالاماراتية فرصة لوصول الجهاز الفني بعد تحركات الادارة بالتعاقد مع المدرب الأسباني فيكتور مونوز الذي سيشرف على الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم عقب اقالة المدرب الوطني عبد الله غراب بعد مباراة الكلاسيكو التي جمعت الاتحاد بنظيره الهلال والخسارة التي تعرض لها الفريق بهدفين دون رد. وبدأ الاتحاديون في التحرك من جديد لاعادة الفريق لمكانه الطبيعي وهي فرصة مناسبة لتجاوز المرحلة الماضية التي تعرض فيها عميد الأندية إلى تجرع الخسارة 9 مرات وهذا رقم لم يسبق أن تعرض له الفريق خلال ال(17) سنة الماضية وهذا ما اثار الشارع الاتحادي رغم وقوفه بجانب ادارة اللواء محمد بن داخل. وبالرجوع إلى التصريح الأخير الذي اطلقه المشرف العام على الفريق عيد الجهني عقب مبارة الهلال والذي وجه من خلاله اللوم لمدرب الفريق الوطني عبد الله غراب ومستوى اللاعبين الأجانب باستثناء حسني عبد ربه يؤكد على أن عيد الجهني يريد التنصل من المسؤولية وتحميل ادارة اللواء بن داخل كافة تبعات التعاقد مع اللاعبين الأجانب وتشير المصادر الى أن سبب اقالة عبد الله غراب تعود للمشرف عيد الجهني بعد أن استبعد احمد بو عبيد من القائمة التي دخل بها مواجهة الهلال وهو اللاعب الذي جاء عن طريق عيد الجهني. وستغادر بعثة الفريق الاتحادية إلى مدينة دبي مساء اليوم الجمعة لاقامة المعسكر الخارجي الذي سيمتد قرابة اسبوعين وسيكون فرصة لتجانس الفريق بشكل أكبر بعد انضمام اللاعبين الأجانب وتجهيز كافة اللاعبين الذين غابوا لفترات سابقة بسبب الاصابة وهي الفرصة الأخيرة للادارة الاتحادية لتعديل اوضاع الفريق والعودة للمنافسة ونغمة الانتصارات فيما تبقى من مباريات الدوري اضافة إلى تأهيل الفريق لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة دوري ابطال آسيا. والمشكلة التي تواجه البعثة الاتحادية أنها ستغادر إلى الامارات دون اللاعبين الدوليين نايف هزازي وسعود كريري بعد انضمامهما لبعثة لمنتخب السعودي الأول التي غادرت إلى استراليا و7 من لاعبي الفريق الأولمبي بعد انضمام فواز الخيبري ويحيى دغريري وهتان باهبري واحمد عسيري ومحمد العمري وفهد المولد وعمر سلطان وهذا يكرر المشهد الاتحادي ابان اقامة معسكر الطائف الذي تواجد به بعض اللاعبين الذين لم يكونوا من ضمن العناصر الأساسية مما قلل من فاعلية وفشله ويخشى الاتحاديون إن يلقى المعسكر الحالي نفس المصير لمعسكر الطائف بعد غياب قرابة 10 اسماء تمثل السواد الأعظم من العناصر الرئيسة في الفريق الاتحادي وغيابهم بدون شك سيؤثر على الهدف الرئيس لاقامة مثل هذه المعسكرات وهو الانسجام الذي ينشده الاتحاديون خلال فترة التوقف. الجماهير الاتحادية كانت في شدة الغضب بعد خسارة لقاء الهلال وابدت تذمرها من بعض اللاعبين والمستوى بشكل عام وما آلت إليه النتائج الأخيرة للفريق ومع ذلك كان هناك تفاؤل كبير من بعض الجماهير الاتحادية بمستقبل الفريق بعد فترة التوقف واقامة معسكر خارجي وهي الفرصة الأخيرة التي كانت تطالب بها شريحة كبيرة من الجماهير خاصة وأن الفريق يتواجد به مجموعة كبيرة من العناصر لم تلعب مع بعضها وبالتالي فإنها تحتاج إلى الوقت الكافي حتى يتم التجانس فيما بينها هذه المجموعة هذا خلاف تعاقد الادارة الاتحادية مع مدرب قدير يمكنه قيادة الفريق واعادته إلى وضعه الطبيعي.