* بعد أن عاش الاتحاد وعلى مدار سنوات في بحبوحة من العيش والصرف بالملايين أصبح اليوم يمر بوضع مالي سيئ لم يعهده أو يتعود عليه من قبل. * هذه الوضعية الجديدة لا شك أنها ألقت بظلالها على كل أنشطة النادي ولم يقتصر أثرها على فريق كرة القدم فقط بل امتدت إلى جميع الألعاب الأخرى. * ولأن من كان يَدعم تَوقَّف ودون سابق إنذار، ولأن الجميع تخلَّى عن إدارة اللواء ابن داخل ووجد الرجل نفسه وحيدًا يحاول جاهدًا تدبير الأمور بما يصله من عقد الرعاية والمداخيل الإضافية الأخرى. • فجأة ودون مقدمات ظهر على سطح الأحداث داعم جديد هو (أبو خالد) الأستاذ عيد الجهني وقبل أن تجد الجماهير الاتحادية إجابة لتساؤلها عن هوية هذا العاشق الجديد فاجأهم عيد بسلسلة من التعاقدات على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب ثم أعقب ذلك وفور تكليفه بمهمة الإشراف أن طار بالفريق إلى معسكر جبل علي وهناك تعاقد مع كانيدا مديرًا فنيًّا.. هذه الإضافات حولت نتائج الفريق إلى الأفضل، فلم يهزم منذ ذلك التاريخ وإلى وقتنا الحاضر. • ومع كل هذا فإن الجماهير الاتحادية ما زالت في حيرة من أمرها حول شخصية عيد الجهني وترغب في معرفة حقيقة دعمه هل هو هبة أم دين مؤجل الدفع؟ • ما يعزز قلق الاتحاديين إصرار المشرف على أن يوقع اللاعب سعود كريري عقدًا ملزمًا لا اتفاقية دون أن يستلم المقدم والمقدر بثلاثة ملايين ريال.. فهل من يوعد بتوفير مائة مليون يعجز عن دفع ثلاثة ملايين ويخلص الموضوع؟ مجرد سؤال يساوي حجم دهشة واستغراب الأوساط الاتحادية من هذه التناقضات. • ثم ما حكاية التكتم على التعاقدات الجديدة بحجة المحافظة على نفسيات المحترفين الأجانب مع أنهم أكثر العارفين بواقعهم الفعلي وأنهم مغادرون لا محالة؟ • ولأن الاتحاد "اللي فيه مكفيه ومو ناقص مشاكل وتوهان"، ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأن أمانة الكلمة تفرض علينا نقل هواجس وتخوفات الجماهير الاتحادية إلى رئيس النادي اللواء ابن داخل التي تطالبه من خلالها بتوضيح الأمور المتعلقة بالداعم عيد الجهني، وهل دعمه عشقٌ في الاتحاد، فتحييه وترفع له القبعة، أم هو باحث عن الشهرة على حساب الكيان الكبير، وأن ما دفعه دين في ذمة العميد؟