** لقد أصبحت الحفريات في الشوارع أمراً لا بد منه أو القبول به، لكن الحيرة التي تصيب الواحد فينا عندما يريد أن يوقف سيارته في موقف، فهو إن حصل على هذا الموقف فهو لا يضمن أن يجدها عند عودته طليقة اليسار، فغالباً ما يجدها محاصرة من جميع الجهات بأعداد من السيارات التي أوقفها أصحابها كيفما اتفق ذلك التوقيف، وعليك أن تقف في وسط ذلك الشارع تحت لهيب الشمس حتى يأتي أحد أصحاب تلك السيارات ويفك أسرك. وأذكر أنني ذات يوم طرحت على أحد مسؤولي المرور انزعاج الناس من هذا التصرف الذي قال: إن هذا أمر ملاحظ وهو مزعج جداً. لكن ماذا يفعل الناس إذا كانت أغلب – الميادين – غير مخططة، وأن بعض هذه الميادين رصف وهذا الترصيف كان بدلاً من أن ينظم الميدان،إضافة لعرضه أكثر من اللازم. فقلت له: لماذا لا تشاركون في هذا مع الأمانة أو بلدية الحي؟ّ! قال: نحن مستعدون لذلك متى ما عرض علينا. أتوقف الآن على أمل أن نجد تجاوباً من المسؤولين في الأمانة وأن نرى ميادين منظمة وأن تكون هناك رقابة مرورية على كيفية التزام أصحاب السيارات في استخدام هذه الميادين.