لا يمكن إلا أن يوصف فوز (توكّل كرمان) الناشطة اليمنية بجائزة نوبل للسلام، إلا أنه (فخر) لبلدها و للعرب. إنه منتهى أمل زعماء العالم. و لو فاز بها زعيم عربي لَطَبّل له إعلامه سنواتٍ، قائلاً فيه ما لم يقل (رضوان) في الجنة التي هو خازنُها. الفخر لأنها مسلمةٌ عربيةٌ يمنيةٌ محافظة. تثبت للعالم أن (المسلمة) ليست قوقعةً في البيت بلا رشاد .. و أن (العربية) ليست بِمَنْأى عن هموم أمتها .. و أن (اليمنيةَ) أمضى من عزائم الرجال الخانعين .. و أن (المحافَظَةَ) ليست عقبةً لِتَتَسيّد في مجالها أعلى درجات العالم. هذه اليافعة القبيلية المناضلة تتطلع إليها الأنظار غداً، لتُثبت لأهلها و بلدها و أمتها و إخوتها في الاسلام أن الدين لم يقيّدها .. و أن القبيلة لم تَحجُر عليها .. و أن القِيم لم تجعلها متخلفة .. و أنه ليس بالثراء و الإبتذال يكون السمو و تُدركُ المعالي .. يا أصحابها. email: [email protected]