الدكتور عبدالله الفوزان كاتب واسع الرؤية مديد الأفق جرئ له أقوال ومواقف عديدة ينشرها في جريده "الوطن" وكان ينشر بصحف أخرى قبل الوطن ويقول عن نفسه " لقد كتبت في الوطن مقالا عنوانه " عصافير الصحافة وبنادق رؤساء التحرير ".. ولم أبعثه للنشر حتى الآن أعلل فيه تنقلي المستمر بكوني عصفورا مستقلا تستهوية الأشجار أحيانا فيتنقل بينها ويحط على أعضائها، يظل يغرد مع عصافيرها الأخرى، ويحاول القفز بين غصن وآخر ويرتفع صوت تغريده أحيانا فيشجي غفير الشجرة أو على الأصح حارسها الجالس تحتها أن يكون في ذلك إزعاج لكبار الحارة مفتوحة له بندقيته أحيانا ليخنقه حتى يهدأ تغريده وأحيانا يصيبه حتى يهرب". ويضيف " ولهذا تراني أنتقل من شجره إلى أخرى هربا من بنادق رؤساء التحرير وبنادق رؤساء التحرير التي تسلمها لهم وزارة الإعلام مؤلمة بالتأكيد ولكن الأكثر إيلاما مدفع الوزارة العملاق الذي توجهه أحيانا! فتصيب بعض عصافير الصحافة إصابات تعيقها وقد تكون مميتة... أما الذي أراه في نهاية النفق فهو برميل للنفايات أرجو عندما تصله أن نرمي فيه بنادق رؤساء التحرير وكذلك مدفع الوزارة العملاق ". *** نبذه مطولة من لقاء طويل مع الدكتور الفوزان نشر على مدى صفحة كاملة في جريدة الحياة العدد 17434 ركز فيه " أيضا " على تعليم البنات ومستقبل المرأة ويتمنى لو أن المؤسسة الدينية تصبح أكثر عصرنة " لتواكب المتغيرات حولها بلغة الحاضر لنتمكن من رسم ملامح المستقبل " والذي شدني لهذه المقابلة أو اللقاء الموسع مع الدكتور " المتمكن " ليس فقط قلقه على مستقبل أحفادنا من جهة أن البترول سينضب ربما خلال خمسين أو سبعين عاما مقبلة وقولة ولكن " الخطط تتوالى والسنوات تتسرب ولا يحصل شيء من ذلك " ثم يقول إننا بسلوكنا الحالي " كأننا الآن نصعد بهم للسماء بصاروخ عملاق سينتهي وقوده في منتصف الطريق وأحفادنا في المركبة معلقين بين الأرض والسماء " أمام أحفادنا ولإنقاذ أحفادنا من المصير الأسود! بإيجاد البدائل " ولا شيء مستحيل بإذن الله إذا توفرت النوايا الحسنة " نعم يا دكتور عبدالله. *** ولنخرج إلى الفكرة التي طرحها الدكتور والتي أعتقد أنها ذهنية " أو تخيلية" أكثر منها واقعية وهي تخوفاته وقلقة حين نضوب البترول على مصير المركبات والسفن الفضائية تنطلق معلقة بالسماء أم رابضة بالأرض وأريد أن أطمأنه بأن أولئك القوم الذين يبعثون الصواريخ أو يطلقونها حاملة المركبات في أمريكا " ناسا " وفي روسيا أو اليابان أو حتى الهند خرجوا من مرحلة القلق هذا ورتبوا أمورهم قبل أوان نضوب البترول فليطمئن الدكتور والمشكلة المستعصية أو المقلقة حقا هي مشكلتنا نحن وليس هم فعقولهم تستغل منذ زمن مبكر وليست معطلة أو غبية إلى درجة أن يختلق الدكتور العزيز ويمارس هذه المزحة الثقيلة الوطء..!! * قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه " إن الدنيا لا تساوي ورقة في فم جرادة ". الرياض