** أعترف ان "قصور" السعودية في خدماتها فيما تقدمه على الأرض ابتداء من الحجز حتى جلوسك على المقعد في الطائرة اعترف أن ذلك كان محل انتقاد "المواطن" واعترف أيضاً أنني واحد ممن انتقد الخطوط في خدماتها، هذا صحيح، وما المواجهة التي جرت في مجلس الشورى ومسؤولي الخطوط أخيراً إلا خير دليل على ذلك "القصور" الذي تعاني منه "السعودية" لكن في وسط هذا الهجوم – الكاسح – لم يطرح سؤال "مركزي" وهو لماذا هذا هو حال – السعودية – وهي التي لها من التاريخ أكثر من ستين عاماً وهي الخطوط الوحيدة التي لها ميزة الطيران داخلياً ولها نصيب الأسد في نقل الحجاج؟ لماذا هذا هو الحال المتمثل في عدم وجود رحلات أو مقاعد وعدم دقة في المواعيد لماذا؟ كل هذا يحدث والسؤال الذي كان من البديهي طرحه على مسؤولي "السعودية" ويجب أن تكون لديهم كل الشجاعة في الإجابة عليه لا أن يتواروا خلف بعض الكلمات المبهمة أو الغامضة، السؤال هو لقد مرت – السعودية – بعهود زاهرة وكانت مؤسسة وطنية فاعلة كان الشاب السعودي حريصاً على الالتحاق بها والبروز في سلمها الوظيفي؟ إذن ماذا حدث حتى أصبح الحال في البحث عن تخصيصها لانتشالها مما هي فيه وتحقيقها أمر صعب كما يبدو لي، فإذا كان عليها من ديون تعد بالمليارات فمن هو "الشجاع" الذي يدخل في مشروع التخصيص، صحيح ممكن تخصيص بعض الخدمات كالتموين والشحن وغير ذلك لكن السعودية كجسم لا اعتقد أن ذلك سوف يكون سهلاً وميسوراً إلى أن تطفى كل الديون ويأتي المستثمر ليدخل على – بياض -. لماذا هذا هو – الحال - ؟ نريد إجابة شفافة وسريعة.