عالم آخر لم اعرف عنه شيئاً قبل اليوم "الاربعاء" قبل الماضي.. كنت اعتقد ان الدخول للجمرك لاستلام "شحنات" قادمة من الخارج تمثل هدايا ملابس "شخصية" امر في غاية السهولة الا انني دخلت وسط "مدينة" يتحرك فيها مئات من الناس تقريباً بل يزيدون ومن كل الجنسيات.. وخرجت بهذا الانطباع من الشحن وجمرك مطار الملك عبدالعزيز في جدة. الشحن الاتصال بالشحن الجوي امر في غاية السهولة - شباب وطني يرد على الهاتف بكل ادب ويتواصلون للتأكد من وصول الشحنة يعملون على مدار الساعة اذكر منهم ماجد الانصاري - خالد الزهراني - احمد الشريف تجد منهم عبارات صافية وخدمة متميزة دون ان يكون لك بهم سابق معرفة بل يقدمون خدماتهم عن قناعة ويزودونك بالمعلومات التي تحتاجها وموعد وصول "رحلات الطائرات التي تحمل الشحنة. الجمرك الصورة تحتاج الى توقف لتصف ما تراه في "الجمرك" عندما تقف بسيارتك تجد عشرات سيارات "النقل" تدخل من البوابة الرئيسية وتجد امامك العديد من "العمال" من غير ابناء البلاد يقدمون خدماتهم لك خاصة اذا لم يكن لك سابق مراجعة للجمرك فهؤلاء يقودونك الى الجهات حسب الأولوية وهي عدد من المكاتب التي تحتاج فعلاً لمعرفة مواقعها واسماء هذه المكاتب لولا عون هؤلاء.. وبعد العديد من المراجعات لعدد من المكاتب تصل الى حيث "المستودع" وهو قلب الجمرك. تنظيم في دقائق معدودة تجد "شحنتك" امامك محمولة على الرافعات في الطريق الى حيث "الانتهاء" من اجراءات الكشف والتفتيش ودفع الرسوم عن طريق البنك ثم العودة لاستلام اذن التخليص وتحميل الشحنة والخروج من بوابة الجمرك وكل ذلك وفق اوراق وتنظيم جيد ودقيق. سعوديون متميزون داخل الجمرك يتعامل معك عدد من الشباب السعوديين بكل ادب وابتسامة بل وتحمل اعداد الناس دون تضجر الأمر الذي لفت نظري حتى ان الموظف المكلف بالتفتيش يتحدث معك بطريقة حضارية ولا يشعرك بأنه يقوم بالبحث عن طريق "الجهاز الآلي" عن محتويات الشحنة وفي حالة الاضطرار لفتح الشحنة تجد عددا من العمال يعيدون المحتويات وترتيب "الكراتين" كما كانت وذلك في وقت قياسي وعمل مرن ومنظم ومعروف مسبقا. أسماء وطنية اثناء التجوال في "الشحن" الذي استمر من الحادية عشرة وحتى الواحدة والنصف توقفت امام عدد من ابناء الوطن يعملون في خدمة الناس وبسرعة ودون تأخير وتقدير لظروف الناس ومن هؤلاء زهير الطيب - اشعري - الغامدي - ياسر - حمادي الجدعاني وغيرهم وجه مشرق الى جانب رجال الأمن والتخليص. ملابس وأجهزة كل ما تعرفه تراه في الجمرك ملابس بكل انواعها - اجهزة - مأكولات - احتياجات شخصية - هدايا - شحنات تجارية. ملاحظات لكنني توقفت امام العديد من السلبيات التي تمنيت الا اراها وسط هذا العمل الضخم الكبير. المرور فوضى سيارات خارج وداخل الجمرك دون تنظيم الا من عمال يشرفون على تحريك السيارات الامر الذي يؤخر الناس ويعطل مصالحهم وخروجهم من الجمرك. النظافة رغم ان التعامل في الجمرك مع الكثير من "البضائع" والتي ينتج عنها "مخلفات" الا انه من الممكن الاستعانة بشركات نظافة لرفع المخلفات أولاً بأول بما في ذلك تنظيم ونظافة المكاتب ودورات المياه وارضية "الجمرك" وكل ما تراه من حولك "يعج" بالقمائم خاصة الساحة الخارجية ومداخل البوابات. المكاتب المكاتب تحتاج الى اثاث جيد والموجود مكاتب قديمة بالية واجهزة تصوير قديمة وجدران غير جيدة والتهوية منعدمة داخل المكاتب حتى لو كان من يراجع هذه المكاتب من طبقات مختلفة "مخلصين وعمال وغيرهم". السعودة واسأل هل ممكن ان نستغني عن عدد كبير من المشرفين الذين شاهدتهم من غير ابناء الوطن ولا اعرف اسباب وجودهم وسعودة كل اقسام وادارات الجمرك بما في ذلك عمليات النقل وغيرها.. وهناك عمالة اكثر من اللازم تراهم في كل مكان لا اعرف هل هم يعودون لشركات متعاقدة مع الجمرك او انهم ضمن المرافقين للمخلصين. فوضى كثرة العمالة وتقارب الشحنات بعد الفسح تمهيداً لنقلها لاصحابها وانعدام النظافة طريق لفقد بعض بضائع الناس او التأثير عن الوارد من "المأكولات" التي تبقى فترة في الساحة حتى تنتهي اجراءات الفسح والتحميل.. اضافة للفوضى الغريبة امام البنك عند سداد الرسوم. صورة وطنية الجمرك في جدة والمجاور لمطار الملك عبدالعزيز الدولي واجهة جميلة من حيث التنظيم وسير العمل وسلاسته الا ان النظافة وسوء التهوية وفوضى العمال وتعمقهم في معرفة الاجراءات مما يضطر المراجع للاستعانة بهم وغير ذلك مما يحتاج لسرعة اجراء واعادة التأثيب وتوفير التصوير و"الملفات" التي يقوم العمال بإنجازها برسوم.. بل ان "الملفات" موضوعة داخل جهاز الغاز في غرفة الشاي التابعة لامن الجمرك وتباع باربعة ريالات من العمالة وصورة المستند بريال .. مناظر يجب التخلص منها بتنظيم واعادة هيكلة لتكتمل الصورة الجميلة.