عن عبد الله بن محصن الأنصاري الخطمي رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه الترمذي .تكلمت في مقال سابق عن الركن الأول من أركان حيازة الدنيا بحذافيرها وهو الأمن.واليوم أتكلم عن الركن الثاني وهو الصحة ،وهو المعبر عنه في الحديث بالمعافاة في البدن.كم يوم نصبح ونحن ولله الحمد تملأ العافية أجسادنا ،فلا مرض ولا ألم ولا إصابة.هل ننتظر حتى تقع لنا الأمراض وتحيط بنا الأسقام حتى نعرف قدر الصحة والعافية ؟هل لدينا شك في ضعفنا عن تحمل أقل القليل من تلك الأمراض والأسقام ؟. تأمل حال من يقضون الأيام الطويلة على الأسرة البيضاء ؛تأمل حال من يترددون على العيادات وأنت تغدو وتروح وتأكل وتشرب وتضحك وتمرح صحيح معافى.إذا تقرر ذلك فأين شكر هذه النعمة بالأقوال والأفعال ؟ في ماذا استخدمنا هذه العافية هل استخدمناها في خير وصلاح أم صرفناها في شر وفساد.