أظهر تقرير لمنظمة العمل الدولية أن معدل بطالة الشباب في العالم بالعام 2012 ما زال عند المستويات المسجلة خلال الأزمة المالية العالمية، ومن غير المتوقع أن ينخفض قبل العام 2016. وتُشير التقديرات إلى أن نسبة القوى العاملة الشابة العاطلة عن العمل هي 12.7% هذا العام، وهذا الرقم مشابه للأرقام المُسجلة في ذروة الأزمة في العام 2009، ولكن أعلى بشكل طفيف من النسبة التي كانت مسجلة في العام المنصرم والتي بلغت 12.6%. وأوضح التقرير أن عدد الشباب الذين يتراوح عمرهم بين 15 و24 عاماً والعاطلين عن العمل سيبلغ 75 مليوناً في العام 2012، أي بارتفاع 4 ملايين منذ العام 2007. وذكر التقرير أنه في الدول المتقدمة تفوق رداءة الوضع التوقعات التي قدرت معدل بطالة الشباب عند 18% لهذا العام، وذلك بسبب الخروج الكبير من سوق العمل، كما أشار إلى أنه في رابطة الدول المستقلة ووسط وجنوب شرق أوروبا انخفض معدل بطالة الشباب بشكل طفيف فبلغ 17.6 % عام 2011. أما في شمال أفريقيا فقد ارتفع معدل بطالة الشباب بخمس نسب مئوية إثر ثورات الربيع العربي فبقي 27.9% من الشباب بلا عمل في العام 2011. وفي الشرق الأوسط بلغ هذا المعدل 26.5%، أما في أمريكا اللاتينية والكاريبي ارتفع معدل بطالة الشباب بشكل كبير خلال الأزمة الاقتصادية فانتقل من 13.7% في 2008 إلى 15.6% في 2009، كما انخفض إلى 14.3% في 2011، وفي شرقي آسيا التي تعتبر أكثر منطقة ديناميكية اقتصادياً كان معدل البطالة أكبر ب2.8 أضعاف للشباب مقارنة مع الراشدين. ولفت التقرير إلى أنه على الصعيد العالمي وفي أغلبية المناطق كان للأزمة الاقتصادية أثر أكبر على معدلات البطالة لدى النساء مقارنة بالرجال، خاصة في شمال أفريقيا، وكان للأزمة الأثر الأكبر عند الشباب الذكور في الدول النامية. وأضاف التقرير أنه أصبح الشباب "غير المتعلم وغير العامل يشكل مصدر قلق لا سيما في البلدان النامية، فغالباً ما تشكل هذا الفئة على الأقل 10% من الشباب".