اطلعت بعض الزوجات (الأمهات) اللواتي يحملن شهادات عليا (الدكتوراة) على مقالي المنشور بهذه الجريدة العريقة بعنوان "نظام التجنس"، العدد: (19753)، الاحد: 17 ربيع الاول 1432ه الموافق: 20 فبراير (شباط) 2011م، فذكر بعضهن ان ازواجهن لا يزالون احياء ينتظرون بفارغ الصبر حصولهم على الجنسية ليسهل بعد ذلك حصول ابنائهم على الجنسية. كما ان هناك بعض الزوجات (الأمهات) السعوديات اللواتي توفى ازواجهن منذ فترة طويلة تجاوزت احد عشر عاما قد تركوا بعد رحيلهم اطفالاً لا يحملون الجنسية. في حوار على هاتفي الجوال (المحمول) مع احدى الأمهات اللواتي تزوجن من اجنبي، ولا زال ابناؤهن لم يحصلوا على الجنسية رغم ان والدهم قد توفي بعد ثمانية عشر عاما من الزواج. سمحت (ادارة الاحوال) بمنحهم (جوار سفر) بموجب بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بهن، واستمر وضعهم على ما هم عليه حتى اليوم. اي لم يمنحوا (الجنسية)، ولم يمنحوا (بطاقة الاحوال الوطنية) واصبحوا يعانون في الوقت الحاضر من عدم قدرتهم على فتح (حساب جاري) في احد المصارف (البنوك) الوطنية (المحلية) او الأجنبية بسبب عدم امتلاكهم لبطاقة الهوية الوطنية! كما انهم لم يتمكنوا من حصولهم على (رخصة قيادة مركبة - سيارة - خاصة) بالاضافة الى عدم تمكنهم كذلك في الاقتران ببنت الحلال (الزواج) بسبب عدم امتلاكهم لبطاقة الهوية الوطنية، وهم الذين تجاوزت اعمارهم (سنهم) العشرين عاما! هل حان الوقت لتصحيح اوضاع هؤلاء وهؤلاء (ابناء الأمهات (الزوجات) اللواتي تزوجن من اجانب من الدول العربية، وهم الابناء الذين اصبحوا محرومين من حمل بطاقة الهوية الوطنية (بطاقة الاحوال المدنية) التي تثبت انتماءهم الى هذا الوطن الذي نشأوا وترعرعوا فيه حتى تجاوزت اعمارهم الآن، اليوم اكثر من عشرين عاما وفقدوا عائلهم -والدهم- وهم لا يزالون اطفالاً صغاراً!