حاولت أرملة إدخال ابنها المريض المصاب بفتق لإجراء عملية جراحية في أحد مستشفيات العاصمة المقدسة باسم شقيقه الذي يحمل بطاقة هوية، نظرا لأن المصاب غير مضاف في بطاقة العائلة ما يصعب عليها إجراء عمليته المستعجلة في مكان آخر، إلا أن ورقة تبليغ ولادة أسعفت الأم لتدارك مشكلة كادت أن تقع فيها. وتقبع الأرملة الآسيوية بأطفالها الستة في غرفتين مساحتهما لا تتجاوز الستة أمتار، يخرجون إلى الناس بأعين مكسورة وملابس ممزقة وأسماء وهمية وهوية مجهولة، فبعد 18 عاما من الزواج اكتشفت الأرملة المكلومة أن زوجها السعودي الذي قضى نحبه قبل عام، لم يرفع لها بطلب الجنسية كما أن أبناءه غير مضافين لسجله المدني. من جهتها قالت أم صلاح 34عاما «تزوجت رجلا سعوديا قبل 18 عاما وأنجبت منه 6 أطفال أكبرهم عمره 17 عاما، وحاولت مرارا وتكرارا مع زوجي يرحمه الله أن يضيف أبناءه على أقل تقدير لبطاقة العائلة لكن دون جدوى، وبعد إلحاح شديد أضاف الاثنين الصغار وهم ولد وبنت، بينما الأربعة الكبار لا يزالون حتى الآن بدون هوية»، وبينت «توفي زوجي قبل أقل من عامين إثر حادث مروري وترك لي أطفالا يحتاجون إلى مصاريف ومنزل يؤويهم حيث لم يترك من حطام الدنيا شيئا». وأضافت أم صلاح «استقبلنا شقيقه بعد أن رأف بحالنا وأسكننا في غرفتين في منزله، ولم أتمكن من الاستفادة من الضمان الاجتماعي كوني لست سعودية، كما أن غالبية أبنائي ليسوا مضافين إلى كرت العائلة ولم تصدر لهم شهادات ميلاد غير أوراق تبليغ الولادة». وأوضح ل «عكاظ» مصدر في الأحوال المدنية في العاصمة المقدسة، أن الزوج لم يتقدم بطلب الجنسية لزوجته قبل وفاته، مشيرا إلى أن عليها تقديم أوراقها وسيتم النظر في وضعها وقد يتم إدراجها ضمن اللائحة الجديدة.