منذ 17 عاما و هاجر أحمد الشيخ تحاول الحصول على الجنسية لأبنائها السعوديين السبعة (ثلاث إناث وأربعة ذكور) أكبرهم يبلغ من العمر 15 عاما، بعد أن أصبحوا مجهولي هوية عقب وفاة والدهم. وتعود تفاصيل قصة هاجر التي تسكن مع أبنائها في حي الصفا في جدة، إلى أكثر من 19 عاما عندما تزوجت من والدهم محمد رفداوي العنزي في المناطق الصحراوية القريبة من حفر الباطن في بادية الشمال، وكان زوجها آنذاك يحمل بطاقة أحوال ولكنه بدون هوية. حاول الزوج استخراج أوراقة الثبوتية وراجع الإدارات الحكومية لإثبات هويته وهوية أبنائه، ولكنهم أخبروه أن عليه الانتظار لخمس سنوات أخرى، هي مدة تجديد بطاقة الأحول. توفي الأب قبل نهاية السنوات الخمس، ووضعت الأسرة في مأزق لا زالت تعاني منه حتى اليوم. وكان لذلك الأثر الكبير على ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، فأصبحوا لا يجدون قوت يومهم، وحرم الأبناء من حقهم في التعليم منذ سن مبكر، غير أن البعض منهم تعلم على أيدي مشايخ البادية. وعند انتقالهم إلى مدينة جدة، حاولت الأم تسجيل أبنائها في المدارس، ولكنها واجهت مشكلة كبيرة في إتمام عملية التسجيل وتكملة مستندات أبنائها الرسمية. وأخيرا قبل أبناؤها في التعليم شريطة أن تستكمل الأوراق والمستندات التي تثبت هويتهم وإلا سيكون مصيرهم الفصل من المدرسة. تقول هاجر، التي تسكن في شقة بإيجار قدره 18 ألف ريال سنويا، أن أبناءها لديهم تعريف من شيخ قبيلة عنزة في الرياض، يثبت أنهم سعوديو الأصل والمنشأ. وتطالب أم الأبناء السبعة عبر «عكاظ» الجهات الرسمية بتسهيل مهمتها في تصحيح وضعها وأوضاع أبنائها وإثبات هويتهم حتى يتمكنوا من العيش الكريم وأخذ حقهم في التعليم والعلاج، بما يخفف عليها حملهم، خصوصا أنه لا عائل لها ولهم سوى جود المحسنين.