وتمضي الأيام وتتعثر الأخلاق.. ومسلسل الهموم لا ينتهي تماماً مثل مسلسلات النكد في رفع اسعار المواد الغذائية .اعتقد ان الضمير قد ضاع وغاية القدوة الحسنة كما يعبر عنها كثير من المواطنين في هذا البلد الأمين. اكتب هذا المقال وقلبي حزين على اولئك المواطنين الذين ليس لديهم القدرة على مجاراة ارتفاع الاسعار لتأمين قوت يومهم.. فلقد زادت تكاليف الحياة بنسبة اكثر من مائتين في المئة واعطت الحكومة زيادات في رواتب الموظفين بنسبة بلغت 15% غلاء معيشة ولكنها لم تكف وتعرض المواطن لزيادة اسعار الكهرباء ولقد كان الدعم من حكومتنا الرشيدة في الماضي مخفض لمواجع المواطنين. ولكنه رفع هذا الدعم والغي . فارتفع كيلو اللحم ووصل الى اكثر من خمسة وثلاثين ريالا وسعر الدقيق ارتفع. لدينا ولله الحمد حكومة متفتحة ومليك يحفظه الله من كل سوء لا يهدأ لحظة واحدة متابع تماماً لكل ما يجري ولديه حلول لكل معضلة أو مشكلة مهما كان حجمها .. ونحن لانريد اكثر من طاقته وان كان خادم الحرمين الشريفين رغم مشاغله ورغم حمله الثقيل اول من يقرأ - أنات الناس ومواجعهم كل صباح .. ويأمر على الفور بالتخفيف عن كل من يعاني وفك كرب كل مكروب ومسح دموع اصحاب المواجع وما اكثرهم .. ان الفقير في حاجة ماسة الى العون اولاً من الله ثم الدولة.. التي اخذت على عاتقها رفاهية المواطن فهل سيجيء الرخاء .. وليس من شروط الرخاء .. ان يكون في جيب الفقير نقود بل رفع الحالة الاجتماعية ومستوى الفرد في بلادنا وأن يأتي الرخاء في ركاب الاهتمام بالمواطن وتأتي سراعاً الى ارض هموم المواطنين والمواجع التي لا تنتهي الا بحل سريع لغلاء الاسعار التي تتجرعها مع كل نسمة هواء صباحاً .. واقول الامر لله من قبل ومن بعد ولكل مسوؤل في هذا الوطن الغالي . العمل على سرعة بحث هذا الموضوع والعمل على حل مشكلة المواطن الصعبة في قوته والضرب بيد من حديد على كل غشاش. وكل من يساعد على الغش دون خجل وعلى مشهد ومسمع من الجميع. فالنفس الانسانية تتطلع الى صفحة كأنما هي طلعة الفردوس .. وفي رحابها الفسيحة آفاق الامل لا تأخذها الابصار وليس بين نظرة الامل ونظرة اليأس الا مقدار ما يتحول النظر من جهة الى جهة. فيارب حقق لنا الامل في رخاء قوتنا في هذه الدنيا الجميلة. هيمنة جديدة هيمنة جديدة من الدفاع المدني بجدة يشكو منها المواطن الشريف فؤاد آل غالب من جدة ولم يخف ولم يرتعش ولم يتردد عندما علم أن ادارة الدفاع المدني قررت بناء وحدة للدفاع المدني كمركز أمام منزله في قطعة ارض مخصصة حديقة للمواطنين وابنائهم لتكون متنفساً لهم في - شارع الشيخ - علي الطنطاوي - في حي الزهرة، الأمر الذي سيحرم المواطنين في هذا الحي وابناءهم متنفسا، وكأن من فكر في ذلك انه صاحب الحل والربط في مثل هذه المواضيع وكأنه ذات مصونة ونسي ان هؤلاء السكان هم من الشجعان الذين يقولون رأيهم بغير خوف ولا تردد. وانهم دائما سيجدون العون من ولاة الامر يذهبون اليهم بغير ان ترتجف الكلمات في شفاههم وسوف يتحقق لهم ما يريدون.إننا نأمل من معالي مدير الدفاع المدني التلطف ورفع الضرر وعن هؤلاء وعن حقهم في رئه حضارية.