يحلم الفلسطينيون وكثير من المسلمين والمسيحيين واليهود بالسلام فقد طلت السنة الهجرية، «ولا تزال الوعود والحلم سارياً بالسلام مع إسرائيل»، وبعد يوم واحد من نشر هذا المقال ستطل السنة الميلادية «وهي تاريخ ميلاد المسيح عليه السلام» «وسيستمر الحلم سارياً» حتى تقاويم البلاد جميعها ستمر وسيبقى «الحلم سارياً» والشيء العجيب أن الكل يلعب على الكل فلن يكون هناك سلام أبداً مع إسرائيل ولدينا الأدلة في القرآن الكريم والشيء الذي يماطل فيه العالم الغربي على العالم العربي، هو أن تستمر إسرائيل في احتلالها لأرض فلسطين وليستمر العالم يحلم بالسلام وإسرائيل تتلاعب بمحادثات السلام بل وستستمر بفعل كل المنكرات بشعب أعزل تحت دعم وحماية الغرب فإسرائيل هي عدو البشرية والسلام حيث أنها لا تدرك معاني التعامل الإنساني والمشاعر الإنسانية التي تؤدي إلى السلام فالطمع في لإبقاء الفلسطينيين تحت سيطرتها واحتلالها لهم ولأراضيها. على البلاد الغربية التي رأت في وعد بلفور المشئوم راحة لها منهم فأرض فلسطين يرتعون فيها لتبعدهم عن التفكير بالتشتت وتوزيع شعبها على بلاد العالم الذي أزاحهم عن أراضيها وأمدهم مقابل ذلك بكل التسهيلات المادية « فالعالم الغربي مبدأه هو المادة والمصلحة وليس الإنسان الحر صاحب الحق والأرض وبقي اليهود حيث أوصلهم الوعد المشئوم إلى أرضنا العربية، ومع هذا فلا زلنا نحن العرب سائرين وراء ركب السلام وعدوتنا إسرائيل لا زالت تلعب بعواطفنا تجاه السلام حتى أن العالم بأجمعه فهم لعبة إسرائيل تلك التي غدت في نظر العالم كلعبة الحية والسلم فتارة تصعد بأمانينا نحو السلام وفجأة ترجعنا إلى المربع الأول من هذه اللعبة المشئومة. وعلى الشعب الفلسطيني وفي هذه الظروف التي يتلقى فيها اعترافات كثير من دول العالم بدولته المستقلة داخل حدود 4 حزيران 1967 وفي ظل هذه الظروف عليه أن يوحد كلمته ويجمع شتاته حتى يظهر أمام العالم كشعب قوي موحد يفرض احترامه على كافة الدول والشعب الفلسطيني بحمد الله وبكل كرامة وشجاعة ينالون الأجر العظيم يومياً باستشهاد شبابه وأطفاله في سبيل تحرير الوطن متأكدين من أن النصر قريب لا محالة وهم يعدون الآن لحرب على غزة جعلها الله نكبة عليهم وهزيمة منكرة. والفلسطينيون مؤمنون بعدالة قضيتهم مستمدين ذلك من إيمانهم الراسخ بربهم مؤكدين بذلك تقديمهم للشهداء في سبيل تراب فلسطين مدعمين ذلك الإيمان بعزيمة قوية لا تلين مصرين على نيل حقوقهم بالعيش الحر الكريم فلا ظلم يدوم وسيأتي النصر لا محاله، فالفلسطينيون بإصرارهم على النصر هذا سوف يسقطون بآلتي السلم والمقاومة وبهذا يكونون قد أسقطوا نظرية «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض». همسة: للقيادة الفلسطينية بتوحدكم تنالون حرية شعبكم.