قالوا قديماً إن الرسم ليس إلاّ شِعراً صامت... ونحن نؤكد هنا بأن الشِعر رسمٌ ناطق... فوريث الرمل ومن خلال نص (لص قديم) يرسم لنا الصورة كزهرات تغفو حين يهجرها المطر..... كفضاءات تمارس فينا شغف الإرتقاء... يجمع الشعر والفِكر ويجعلهما يلتقيان في مشهد قلّ أن يكون.. نعم إنه وريث الرمل المفكر والشاعر في الوقت ذاته إبراهيم الوافي.... فتّشي في البريدِ المسافر عني.. ربما كنتُ مختبئا بين قوسين .. أو ربما كنتُ فاصلةً أخطأتها الكتابةُ أو ربما كنتُ بين رسائله الليلكيةِ عيبًا غبيٍّا لنصٍّ جديد.. ربما.. بتُّ أرضى الرضا.. أستطيعُ قليلا وأقنع ذاكرتي أول اللَّومِ أنَّا على وعدنا بالمساءِ.. سنصحو معا في الصباح القريبْ لا يهمُّ... سأبقى أحومُ بجانبِ سورِ القصيدةِ مثل لصوص الحكايا القديمةِ حين أقولُ لحارسها..: (إن سيّأرتي أوَّلُ الدربِ معطوبةً...) حين يشعل سيجارتي.. ومن بعدِ أن أستدلَّ عليكِ بلمعةِ أسنانِه قبل أن يتوجسَ بي سوف أمضي لشأني.. أراوغ عينيه حتى إذا ما خرجتِ علينا بنصٍ جديدٍ أعود أطلُّ عليكِ كعيبِ غبيٍّ لنصٍ قديم..! الشاعر والأديب / إبراهيم الوافي