نقل اخونا الحبيب الاستاذ محمد أحمد الحساني في زوايته "اليومية" على خفيف بعنوان : " أفكار مهداة للدراسة " بالعدد 16084 من جريدة عكاظ ، الفكرة الاولى ، وهي : المهداة الى رئاسة شؤون المسجد الحرام حول مصابيح "النجف" الموجودة بالدورين الارضي الاول والثاني، فقد لوحظ ان مصابيح النجف المعلقة في سقوف الحرم ذات إضاءة صفراء عالية الحرارة قليلة الاضاءة، مستهلكة أكثر للطاقة حيث يكون في كل نجفة نحو عشرة مصابيح قوة كل مصباح ثمانين او مائة واط ، وكونها معلقة في الهواء يجعلها تترنح وتهتز عند مرور تيار هوائي قوي بها الامر الذي قد يؤثر على قاعدتها المثبتة بالسقف فتتآكل ، وربما يؤدي ذلك الى سقوط النجفة على المصلين. واضاف : يرى أخوة من المصلين المرتادين بانتظام للمسجد الحرام - اعتقد انهم لم ينتبهوا - هؤلاء الاخوة - جيداً أن طوال الفترة الماضية، وهي : تزيد على اكثر من خمسة عشر عاما لم تحدث بحمد الله - حادثة واحد تؤكد صحة ما توهموه. وهناك شركة متخصصة في الصيانة - صيانة الاضاءة في المسجد الحرام - تتولى الصيانة الدورية ، وقد شاهدت بنفسي عمال الشركة يقومون باستبدال "اللمبات" المحروقة اثناء ترددي للمسجد الحرام بما في ذلك التثبت من قواعد النجف المثبتة على سقوف المسجد الحرام. والحل الذي نقله الكاتب - بدون تعليق يدل على ان الفكرة هي من بنات افكاره قد تجاوزها الزمن بمراحل شتى ، ولا يليق بتنفيذها في هذا الزمن الذي بلغت فيه عوالم الاضاءة "الانارة" شأواً عظيماً. وبقاء مصابيح "النجف" أفضل بكثير من تنفيذ الفكرة او ضياع الوقت سدى في دراستها لان مجرد النظر فيها سيعود بنا الى زمن اكتشاف الكهرباء اقصد بدايات ظهور الفلورسنت إذ كان مستخدمو الكهرباء - انذاك- يبحثون عن الاضاءة "الانارة" أكثر من بحثهم الى مايحمل "الانارة" لذلك لم يهتموا بحوامل الاضاءة " اللمبات".أما في هذا العصر الذي اصبح التفنن في "حوامل" المصابيح - في متناول اليد - سواء بالكشافات الركنية الجميلة الموضوعة في المسجد النبوي في المدينةالمنورة أو بالنجف التي تضفي على الاسقف - اسقف المسجد الحرام - جمالاً أفضل بكثير من تركيب "لمبات" طويلة على اسقف الحرم، وهي التي تجاوزها الزمن لاسيما وان تركيب اللمبات البيضاء في النجف الحالية، وتعطي اضاءة في غاية الروعة. واما حكاية اهتزازها وترنحها بالرياح والاضاءة "الصفراء" تعطي اضاءة قليلة، فيمكن معالجة تحركها بطرق عديدة منها : الهندسية والميكانيكية والكهربائية، والاضاءة الصفراء افضل بكثير من الاضاءة البيضاء، فقد اثبتت اغلب الدراسات العلمية والطبية على انها أكثر صحية واوسع انتشاراً سواء في القراءة او الاضاءة.