حظي الدكتور عبد الله الطائفي بثقة المسؤولين في وزارة الصحة وصدرت موافقة معالي وزير الصحة بتعيينه مديراً عاماً للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة خلفاً للدكتور خالد ياسين الذي نقل ملحقاً صحياً خارج المملكة بناء على طلبه، والدكتور عبد الله الطائفي ليس غريباً على صحة المدينة فهو طبياً وتقلد العديد من المناصب القيادية في صحة المدينة، لذلك فإن مهمة المدير الجديد ليست صعبة للتعرف على العاملين في صحة المدينة او التعرف على أوجه القصور في الخدمات التي تحتاجها مستشفيات المنطقة، فاعتقد ان سعادته ملم بكافة الأمور في صحة المدينة وكذلك يعرف شخصياً جميع العاملين في القطاعات الصحيةة فرداً فرداً ويعرف من الموظف المجد والجيد ومن الموظف الكسول ومن الموظف المعقد ومن هم الموظفون المخلصون الاكفاء القادرون على قيادة العمل بكفاءة وجدارة في صحة المدينة، لهذا ونحن نعيش عصر تقدم صحة المدينة بقيادة المدير الجديد فإنني اسعد بأن انقل لسعادة الدكتور عبد الله الطائفي مجموعة من الأفكار والمقترحات والتي أرجو أن تحظى باهتمام سعادته ، قلت مستعينا بالله أبناؤكم في طيبة الطيبة من المراجعين والمرضى يتطلعون إلى حوار مباشر مع سعادتكم بعيداً عن الرسميات حوار مفتوحاً هدفه الشفافية والوضوح والتعرف على المشاكل التي تواجههم. حبذا لو خصص سعادتكم خطً مباشراً لاستقبال شكاوي واقتراحات المواطنين بعيداً عن صناديق الاقتراحات والشكاوى التي اتلفت واصبحت مجرد ديكور في بعض القطاعات الصحية. العمل على تطوير أداء الفرد خاصة العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية ممن لهم علاقة بالجمهور. تخصيص اوقات في الاسبوع لاستقبال المراجعين والعمل على حل مشاكلهم بروح الطبيب الانسان وانصاف المظلوم ومساعدة المحتاج. عمل برنامج زيارات مفاجئة للمستشفيات والمراكز الصحية خاصة بعد أوقات الدوام الرسمي وحبذا لو يتقلد سعادتكم شخصية مريض أو مراجع ليرى كم من المعاناة يجدها المراجعون للقطاعات الصحية. التقلل من البروز عبر وسائل الاعلام واجعل الانجازات تتحدث عن نفسها اعلامياً. تفعيل دور لجنة اصدقاء المرضى من خلال فتح قنوات لمشاركة القطاع الخاص مع هذه اللجنة حتى تتمكن من القيام بدورها الانساني على اكمل وجه. مراقبة أداء العاملين في القطاعات الصحية مراقبة دقيقة عبر قنوات سرية للتأكد من مدى التزام الجميع بخدمة المراجع والمريض. إدارة الرخص الطبية تحتاج الى اعادة نظر في خدمات التي تقدمها للقطاع الخاص فقد أصبح رمز هذه الإدارة التعقيد وليس التسهيل. شكاوى المواطنين لابد ان تجد من سيتقبلها وينصفها. التيقن والتحقق من البلاغات الكاذبة التي ترد لكم من منسوبي صحة المدينة وعدم الاخذ بها إلا بعد التأكد من صحتها. التواضع لجميع من يلتجئ لسعادتكم طالباً العون والمساعدة وعدم استخدام البيروقراطية في العمل الإداري. سيارات الاسعاف تحتاج الى متابعة لصيانتها والتأكد من سلامتها بصفة مستمرة. نقص الادوية في بعض المستشفيات والمراكز الصحية واصبحت كلمة عدم توفر الدواء سمة للصيادلة. العيادات الخارجية في مستشفى احد والانصار والملك فهد تحتاج الى وضع حلول سريعة للقضاء على الازدحام الذي تشهده هذه العيادات. هذا مقالي بين يدي سعادتكم وهو يحمل في طياته هموم ابنائكم في طيبة الطيبة وهو غيض من فيض ارجو أن يجد العناية والرعاية، فهل يبادر سعادتكم في دراسة ما احتواه هذا المقال ام تظل هذه الاحتياجات رهن البحث والدراسة حسب الامكانيات، أخيراً متى يأتي اليوم الذي نري فيه كل مواطن راضٍ عن خدمات صحة المدينة وان المستشفيات خالية من المشاكل. *خاتمة: إذا قصر العبد في العمل اتبلاه الله تعالى بالهموم، المدينةالمنورة : ص.ب2263 [email protected]