الداعية الاسلامي أ.الشيخ محمد محمود الصواف رحمه الله وغفر له وبارك في أولاده عضو مؤتمر العالم الاسلامي والذي انبثقت عنه رابطة العالم الاسلامي وشارك في كل مؤتمراتها ومجالسها ولجانها متطوعا شأنه عندما كان في العراق داعيا إلى تحرير بلده من المبادئ الهدامة وصراعه معها أدى إلى حرق مطبعة الجريدة وإلغاء امتيازها وتعرضه لمحاولات الاغتيال حتى بعد خروجه من العراق وتركاً أسرته أمانة عند الله ثم في يد ابنه الطالب مجاهد وأعطاه كل ما يملكه 150 دينارمايعادل 1800 ريال سعودي لينفق على الأسرة عام 1959، وقال اناخارج في سبيل الله اعانك الله وانا ليس معي سواها كما امنه قبل وفاته وهم في التسعينيات على إخواننا مسلمي تركستان وبرما، وعمل الأستاذ الدكتور مجاهد محمد محمود الصواف في كلية الشريعة بمكةالمكرمة مدرسا وفي نفس الوقت وخارج عمله الوظيفي متطوعا في الرابطة وفي كل مؤتمراتها، وحتى خلال سفره لبريطانية وإعداد العالمية وخلال التفرغ العلمي في أمريكا كان يعمل في مكتب الرابطة بنيويورك يأتي من بوسطن إلى نيويورك وغالباً ما يلقي خطبة الجمعة في مقر الأممالمتحدة وتخصص في عدة ملفات هامة ما تعلق بالتنصير والغزو الفكري والمسلمين في أمريكا خاصة الافريقيين، كان الابن ومنذ الهجرة من العراق مع الأسرة بكاملها جنبا الى جنب مع الوالدالشيخ محمد غفر الله له ورحمه. ولد الشيخ محمد محمود الصواف في مدينة الموصل في عيد شوال 1333هجري الموافق 15 اغسطس1914 في أسرة عرفت بالصلاح وتعمل بالزراعة والتجارة وتلقى تعليمه في صغره في مدارس المساجد أتم حفظه للقرآن الكريم في سن مبكرة وكان عندما يصلي بنا إماماً في الرابطة بصوت يتدفق خشوعا ويبكي في آيات وسور وأتم مبادئ اللغة والشريعة بحيث تأهل ليلتحق بالمدرسة الفيصلية التي أنشأها العالم" عبد الله النعمة " وتخرج عام (1355—1936) وكان يلازم إمام الموصل وعالمها الشيخ محمد الرضواني وبعد لازم الشيخ القاضي الشيخ امجد الزهاوي عندما انتقل الشيخ الصواف الى بغداد فكان ابنه وشقيقه وتلميذه وهو الذي سار إليه في المدينةالمنورة بعد أن خرج الشيخ امجد بعد حكم العسكر والشيوعية،وكما ذكرت فإن الشيخ من أغنياء العراق وصار يبذل الكثير من المال على الدعوة وكانت له ابنة عالمة فاضلة أما الشيخ محمد محمود الصواف كان كل شيء في حياته يعتني به بنفسه في البيت بالمدينةالمنورة، وتحدث الشيخ علي الطنطاوي في كتابه رجال من التاريخ فقال " كان الشيخ أمجد كنزا مخبوءا فكشفه الصواف" وعمل الشيخ الصواف خلال تواجده في العراق معلماً في الفيصلية وبعض المدارس الابتدائية ثم الثانوية وطموحه دفعه وهو في الثلاثين من العمر 1943 سافر للقاهرة والتحق بالأزهر بكلية الشريعة وحصل على العالمية ثم تخصص في القضاء في 3سنوات بدلاً من 6 سنوات واثنى عليه الإمام المراغي شيخ الأزهر، وكان الإمام الأستاذ حسن البنا قد التف حوله مجامع من مصر والعالم الاسلامي ومنهم أبو مجاهد وعاد إلى العراق بمنهج جديد وفكر فاتجه إلى التعليم مدرساً بكلية الشريعة بالأعظمية مفضلا التعليم على القضاء وانشأ جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجمعية الإخوة الإسلامية 1948 وأصدر مجلة الإخوة الإسلامية استمرت عامين وأغلقتها الحكومة الملكية نوري السعيد وكانت قيام إسرائيل فجهز 3 أفواج بعتادها وسار الجميع إلى فلسطين وبقي الشيخ محمد مستمراً في النضال من اجل القدسوفلسطين وشارك مع الشيخ امجد والشيخ الطنطاوي في مؤتمر القدس1953 وأسسوا جمعية إنقاذ فلسطين وسافر الشيوخ الثلاثة إلى العالم الاسلامي شارحين وضع فلسطين والأقصى. وعلى يمين الداخل إلى الحرم المكي من باب الملك عبد العزيز في الحصوة ثم صحن الحرم كان درس الشيخ محمد الصواف من بعد صلاة المغرب ويستمر في مجلسه يلتقي بالمعتمرين والحجاج من العالم الاسلامي ومن البلدان الأفريقية التي زراها وقابل ملوكها وحكامها والعلماء بدعم من رائد التضامن الاسلامي الملك فيصل رحمه الله وألف كتاب "رحلاتي إلى البلاد الإسلامية" ومن اشهر كتبه " المخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام" وكان رحمه الله يوزع جزءاً من زكاته في قبرص المسلمة كما أوصى بمبلغ سنوي لتحفيظ القرآن الكريم في تركيا وأحبها وجعل الالتقاء بالأهل والأحباب فيها وتوفي في مطارها يوم الجمعه13 ربيع الاخرة1413 – 11من أكتوبر 1992 وهو ينتظر الطائرة للعودة إلى مكةالمكرمة وعاد إليها وصلي عليه في المسجد الحرام ودفن في المعلاة بجوار قبر الصحابي عبد الله بن الزبير. رحمهم الله وغفر لهم . 0500613189Mob [email protected]