الإخوة الأحبة استعرض تاريخ رجال وضعوا لبنات العمل من اجل قضايا الأمة الإسلامية، وكما اكرر ارتجلت اختصار بحثي عن الرابطة ومجالسها في 20 دقيقة،واكتبها أسبوعيا في خمسمائة كلمة وفاء لدينهم في عنقي مما شهدته من عطاءاتهم،سماحة العلامة الشيخ امجد الزهاوي 1883م-1967م ابن بلاد الشام قبل سايكس – بيكو العراق الاعظمية انه المفتي وانه القاضي وقبل هذا وذاك المعلم والمتعلم والمربي وأول من دعم الشيخ عبدالله دراز في دعوته لمؤتمر القدس وقد عاش لقضايا الأمة وتجرد لله فأحبه الناس مواليد 1300-1882 الشيخ محمد سعيد أبو محمد فيضي بن الملا احمد بن حسن بيك بن الامير رستم بن خسرو بن الامير سليمان باشا رئيس الاسرة البابانية الذي أنشأ مدينة السليمانية و التي تعود الى أرومة عريقة من بني مخزوم من ذرية الصحابي خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه وتعرض شجرة النسب في المناسبات. عاش لقضايا الإسلام والمسلمين حيا في قلوب الناس وتجرد، كان جده يرعاه يتوسم فيه الخير" ان حفيدي امجد أحب الي من ابني " انطلق الى مجالس العلماء فقيها لغويا وتخرج في كلية القضاء بالاستانة فقيها حنفيا ولقب" ابو حنيفه الصغير" يقول الشيخ على الطنطاوي "قضيت معه اكثر من سبعة اشهر كنت أجالسه كل يوم أربع ساعات او خمس فاستمعت منه الأحاديث او الآراء على مدى اشهر لم اسمعه يكرر." واذا سافر الشيخ امجد كان معه أبو مجاهد الشيخ محمد محمود الصواف، غادر العراق عند الانقلاب العسكري الى باكستان ومنها الى المدينةالمنورة وسكن في غرفة صغيرة معتزلا الى ان وافاه الشيخ محمد محمود الصواف وسكن معه في المدينةالمنورة وهو من اثرياء العراق ولكنه زاهد،والتف الناس والتلاميذ حوله،انه الورع الزاهد يضع سجادة الصلاة على كتفه كي لايتأخرعن أداء الصلاة في وقتها،له دور كبير في تأسيس المؤتمر الاسلامي ومؤتمر رابطة العالم الاسلامي1962 انه من القامات الكبيرة لوحدة الامة الإسلامية والأقصى وفلسطين والدول التي لازالت تحت الاستعمار الفرنسي سوريه ولبنان والمغرب العربي الجزائر وثورتها وتونس والمغرب،وله اتصال مع علماء المغرب في جهاد الأمة كان يراسلهم ويدعو لهم الحاج السيد امين الحسيني والشيخ محمد محمود الصواف والسيد محمد مكي الكتاني والشيخ علي الطنطاوي والشيخ عبد الله بن كنون والشيخ مصطفى السباعي والشاعر السفير عمر بهاء الاميري والشيخ الدكتور معروف الدواليبي . وبعد عودته من التحصيل في الأستانة 1906وحصوله على الشهادة عين قاضيا في الأحساء ثم مفتيا للعراق ولكنه رفض ودرس في حقوق الموصل وعين مستشارا للأوقاف وعمل محاميا رئيس المجلس التشريعي وعمل على تربية النشء بالمدرسة السليمانية وأسس العديد من الجمعيات التربوية والخيرية وعلى رأس الجميع "جمعية الإخوة الإسلامية "التي كان أمينها الشيخ أبو مجاهد محمد محمود الصواف و"جمعية الأقصى" و سافر الى مصر والشام والسعودية، لايمكنني ان الخص في خمسمائة كلمة عن العالم الفاضل الذي افنى حياته في خدمة الأمة وعند تخلف الناس عن مؤتمر القدس الذي وجه الدعوة اليه الشيخ محمد عبد اللطيف دراز رئيس" جبهة الكفاح لتحرير الشعوب الإسلامية "ومقرها القاهرة في 27رجب1372 وتخلف الداعون للمؤتمر فبادر الشيخان الزهاوي والصواف الى تبني فكرة المؤتمر أسسا مكتباً دائماً في القدس باسم" مكتب الإسراء والمعراج "وعقد مؤتمر إسلامي 27- ربيع أول الى 3 ربيع الثاني1373 الموافق 3-12-1953 في بغداد ووجهوا الدعوة الى قادة العالم الاسلامي وشكلوا وفدا ليذكي الحماس بعد معارك 1948 الى اندونسيا وباكستان وكان الشيخ علي الطنطاوي معهم كما زاروا مصر والسعودية والجزائر هذا هو الشيخ الذي عرفته بطاح مكةالمكرمة في المؤتمر الاسلامي الذي افتتحه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وشارك فيه ملك المملكة الليبية الشريف محمد إدريس السنوسي والرئيس محمد علي جناح وسماحة الحاج السيد محمد أمين الحسيني والرئيس شكري القوتلي والشيخ علي الطنطاوي وأيوب خان ولياقات علي خان والشاعر محمد إقبال والأستاذ حسن البنا والأستاذ السيد علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال وعلماء من الهند واندونيسيا وطبعا علماء المملكة العربية السعودية،كان النواة الأولى لوحدة علماء العالم الاسلامي من مختلف المذاهب الحنبلي والمالكي والشافعي والحنفي ووجه الدعوة للتعاون وانتخب السيد محمد امين الحسيني رئيسا للمؤتمر وكان ذلك يوم الاثنين26ذي القعدة1344 الموافق7 -7-1926 م وكنت تحدثت في حلقة سابقة عنه وعاد العالم التقي الى العراق والى بغداد توفي يوم الجمعه15 شعبان1386 الموافق17تشرين الثاني1967 وصلى عليه تلميذه الشيخ عبد القادر الخطيب ودفن في مقبرة الخيزران قرب عمه الشاعر جميل صدقي الزهاوي غفر الله له واسكنه فسيح جناته امين والى رائد آخر ان شاء الله [email protected] Mob00966500613189