احتفت إذاعة البرنامج الثاني بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه بالعاملين في مجال الاذاعة في حفل التواصل الأول الذي ابتدأه مدير إذاعة نداء الإسلام الزميل والصديق عدنان صعيدي ووجد تأييد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة الاستاذ إبراهيم الصقعوب، دعيت إلى الحفل ولبيت الدعوة مقدراً وقد سرني كثيراً التقدير الجم والكبير الذي حظي به الإذاعيون من قبل وزير الثقافة والإعلام "النبيل" عبدالعزيز خوجه، وشاهدت رجالاً كان ومازال الميكرفون شاغلهم الأول بأدبيات قل ما يعرفها جيل من الإعلاميين الشباب "من الجنسين"، لأنهم وحسب وجهة نظر شخصية بذلوا في سبيلها الغالي والنفيس وكسبوا منها احترام الجميع، وتلك تحسب لهم، وتحسب على جيل آخر لم ولن يستطيع أن يفعل مثلهم (ما علينا رمضان كريم). ورغم أن الحفل يقام لأول مرة وهي بادرة جميلة تشكر عليها الإذاعة والقائمين عليها وتحسب لوزير الثقافة والإعلام إلا أنني فوجئت بكم الحضور من الإعلاميات اللاتي إذا كن يردن إثبات الذات فالعمل هو الفيصل وليس التزين بعيدا عن المألوف، لست نصيراً للمرأة، ولن أكون عدواً لها فهي ابنه وزوجة وأخت وهي عماد مجتمع سوي، ولكني أطالبهن بقليل من الاعتدال، فالخروج عنه يؤدي بهن إلى المحظور، والمبالغة تؤدي إلى تراجع الثقة فيهن، وهن يحتجنها لإثبات قدراتهن في مجتمع لم يعهد غير الذكورة مبدأ وعملاً وتمرساً، حتى وإن اعتبرن الأمر معركة فالمعارك تدار بالعقول، وعليهن الحذر كثيراً فما زال الأمر في البداية ويحتاج إلى جهود وكثير من البصيرة والإدراك وحسن التدبر والخلق، وأخشى على بعضهن أن يكن أمثلة سيئة لمعارك المستقبل، وحتى وإن انتصر لهن ذوي العقول والبصيرة فلابد عليهن مساعدتهم على أنفسهن بالاعتدال وعدم التفريط، ومن تجارب سابقة في العمل الإعلامي سواء في لندن أو دبي أو حتى عروسنا التي تبحث عن نفسها جدة عملت مع سيدات فاضلات تميزن بكثير من الاحترام والقدرة على العمل الجاد والمثمر لم أجد بينهن (إلا فيما ندر) من يبالغن في القول والتبرج، بل ووجدت من بعضهن قدرة على الإنتاج الهادف وحسن القيادة والتدبر والاعتزاز بقدراتهن وأهليهن. بعض النساء يحتجن إلى العمل من أجل حياة شريفة فلا تحرموهن العفاف.. وستظل معركة عمل المرأة (إن جاز استخدام التعبير) في أيدي النساء وحدهن أكثر منها في أيدي الرجال، وعليهن إن يكن بموضوعية محل الثقة، فالمجتمعات تسن قوانينها بمن هم أهل للعطاء والمثابرة والقدرة على التكيف والعمل المنتج، ولا أظن أن كثيراً منهن لا يعرفن ذلك والله المستعان. قبل الختام سيغيب الشهر الفضيل خلال أيام أسأل الله أن يعيده على الجميع بالمسرات أعواماً وأعواماً وقد تأدبنا مع أنفسنا ومع من هم أهل الثقة.سيدي "الإنسان" كل عام وأنتم فرح الوطن وعنوانه الصادق للمستقبل أمدكم الله بالعون والسداد وحقق في طريق العدل والخير خطاكم إنه القادر الكريم، عدتم لأمثاله موفوري الصحة والسعادة وكل عام وأنتم بخير. وأخيراً. أتمنى عليكم تأجيل الاحتفاء بأمين مدينة جدة الجديد إلى حين، حتى يتسنى له أن يعمل، وإن كنت لا أخفي عدم تفاؤلي، وسنراقب.