ترتبط الأيام والسنوات في العمل الصحفي باهتمامات الناس وحياتهم وتتأثر هذه الاهتمامات بمرور السنوات.. اتحدث اليوم عن تركيز الصحافة قبل أكثر من 30 عاماً لأحاديث ولقاءات ومواقف معينة لها علاقة بالشهر الفضيل وهي فرصة للإشادة لبعض اهتمامات الصحافة قديماً ومن خلال «أعلام» تلك الفترة من الشخصيات والمجالس وعادات وتقاليد. الأغوات كانت البلاد وتحديداً في 1398ه أول صحف المملكة تلك الفترة تتحدث عن « الأغوات» هذا العالم الذي ظل سنوات دون أن يعلم عنه أحد وقد هيأ لنا الأستاذ سالم فريد يمني المسؤول عن الأغوات تلك الفترة اللقاء بعدد منهم في دورهم المجاورة للمسجد الحرام وفعلاً كان حديثاً مختلفاً إذ وقفنا على عادات ونظام وتقاليد للأغوات و «رُتب» خاصة بهم ومن ذلك - خُبزي- شيخ خُبزي - شيخ بطال وغيرها ولكل واحد من هؤلاء عمله داخل المسجد الحرام أن «الأغا» لايختلط بالناس ولا يتواجد في الأسواق والمقاهي ويظل علمه لخدمة الحرم فقط حتى وفاته وهو لا يورث وتنتقل حقوقه لبقية الأغوات.. اليوم ومن سنوات في الحرم الشريف في مكةالمكرمة لم يعد لهم تواجداً وأن بقي منهم عدد قليل في المسجد النبوي. العُمد من أحاديث رمضان قديماً اللقاء مع عمد الأحياء والذين كانت لهم جهودهم تلك الفترة في اللقاء مع أبناء الحي وتفقد أحوالهم ومعرفة المحتاجين منهم إلى جانب استعداداتهم لحفلات الأحياء أيام العيد وأذكر العديد من الأحياء التي كانت تحتفل طوال أيام العيد بحضور الأهالي وممارسة اللعبات الشعبية في الحجاز والتواصل وقد اجرت البلاد في 1399 ه أول حديث مع الشيخ عبدالله بصنوي العمدة والمؤذن في المسجد الحرام يرحمه الله من مركازه في حي «الشامية» كأقدم عمدة ومؤذن وعدد من العمد في أحياء أخرى المشائخ - جانشاه- غندورة - بغدادي - عالم - البيشي - معتوق - ووقفنا على الحياة الاجتماعية في مكةالمكرمة والعادات والتقاليد في الأحياء وأكلات شهر رمضان والعيد وعاداته وزيارات الناس وغير ذلك. دروس الحرم لقاءات كانت تتم مع عدد من المدرسين في المسجد الحرام خلال شهر رمضان في فترة «ماقبل الإفطار» والمساء ومع الناس في صلاة التراويح والمعتكفين في الحرم ومجالس ومراكيز رمضان في الأحياء والمنازل وقد تغير كل ذلك اليوم وأن بقي شيء منه. أحاديث اليوم اليوم الصحف في رمضان تركز على سرد ومناقشة ماتبثه القنوات الفضائية من مسلسلات طاش - باب الحارة - بيني وبينك .. وغيرها ومما يقام في بعض الدول خلال رمضان إلى جانب لقاءات هامشية في الأسواق ومع الناس الذين هم «عصب» العمل الصحفي من واقع الميدان .. كل سنة والجميع بخير