كلمة جميلة تلك التي أرسلها لي الاستاذ عبدالرحمن المعلمي وتحمل الكثير من المعاني التي تفسر المعاناة في الحياة كمقومات أساسية للحياة ولقدر الانسان فيها. تقول الرسالة: لا يوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن . . . فحياتك مملوءة دوماً بالتحديات ... ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة أكبر على الرغم من كل التحديات ... كان دائما يبدو لنا بأن الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ. ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها ،عقبة في الطريق يجب عبورها، عمل يجب انجازه، دين يجب دفعه، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ عجلة الحياة .. أخيراً بدأت أفهم بأن هذه الأمور كانت هي الحياة.. وجهة النظر هذه ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة. السعادة هي بذاتها الطريق. ولذلك فاستمتع بكل لحظة منها منذ الآن. لا تنتظر أن تنتهي المدرسة، ولا أن تبلغ نهاية دوام الأربعاء، أو مساء الخميس ...، ولا أن تبدأ عملك الجديد أو تتزوج ، ولا أن تحصل على سيارة جديدة، أو يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء، أو تحل نهاية الشهر أو شهر الإجازة، أو أن تكون ذا شهرة بين الناس، أو أن تولد من جديد أو تموت كي تكون سعيداً !!.. السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها.. لا وقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن. عش وتمتع باللحظة الحاضرة. الآن فكر واجب على هذه الأسئلة: 1- ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟ -2- ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟ -3- ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟ -4- ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟ لا تستطيع الإجابة؟ إنها أسئلة صعبة أليس كذلك؟ لا تخف، لا يوجد أحد يتذكرهم جميعاً. التهليل يموت ويختفي ويضمحل، الجوائز يسكنها الغبار، الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة. الآن أجب عن هذه الأسئلة: -1- أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية. -2- أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك. -3- فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز. -4- أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم. هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟ الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم. هؤلاء هم الذين يهتمون لك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة. فكر بهذا للحظة .. الحياة قصيرة جدا، ويجب ان تعرف إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟ شكرا للاستاذ عبدالرحمن المعلمي الذي ذكرني بأن علي أن أعيش حياتي بكل إيجابياتها وسلبياتها ومعاناتها وأسعد بها لأنني أعيشها وأن سعادتي هي كل تلك الرحلة وعلي أن أكثر من لحظاتها الجميلة حتى يعلو ميزانها ميزان لحظاتها المؤلمة فتلك هي السعادة، واشكره إيضا لانه تذكرني عندما إرسلها إلي فجعلني أشعر إنني مهم بالنسبة له وأرجو أن أكون له كذلك .