العنوان قد يُذَكْرَ البعض بالفيلم الشهير للممثل المصري عادل إمام،مقال اليوم بخصوص ما نشرته صحيفة الرياض في 14 /6 /2010 وبالمانشيت العريض عن "تجريد الأميرتين البريطانيتين يوجين وبياتريس من الحماية الأمنية " كما جاء في الخبر على لسان صحيفة " صنداي تايمز " أن الخطوة جاءت بعدما أعرب قائد شرطة العاصمة لندن بول ستيفنسون عن قلقه من التكلفة الضخمة ، والتي تصل إلى زهاء 500 ألف جنيه إسترليني سنوياً لتأمين الحماية المسلحة الدائمة للأميرتين الشابتين ، وتغطي الشرطة البريطانية تكاليف الحماية الأمنية البالغة 50 مليون جنية إسترليني في العام لاثنين وعشرين فرداً من العائلة المالكة ، من بينهم الكثير من الشخصيات غير الأساسية. ويعتبر ترتيب الأميرة بياتريس وشقيقتها الأميرة يوجين الخامس والسادس على التوالي في ترتيب ولاية العرش ، انتهى. تلك كانت مقدمة أو مدخل للموضوع الذي أود الكتابة حوله وهو ظاهرة " البودي جارد " وهو ما لاحظناه مؤخراً من تفشي تلك الظاهرة حتى بين الأطفال ، فنرى طفلاً لا يتجاوز العشر سنوات يمشي في الأسواق التجارية وخلفه "البودي جارد" أو أكثر لمجرد التظاهر والتفاخر بين أقرانه ، وإلاَ ما حاجتهم لذلك وبلادنا تنعم بالأمن والأمان!ثم ما هي أهميته عن باقي الأطفال لنوفر له تلك الحماية ، أم لأنه ينتمي لأسرة عريقة أوغنية أو أنه ابن لمسؤول كبير؟ وإذا كان كذلك فماذا سيفعل عندما يصبح رجل أعمال بارز "هامور" أو شخصية هامة في المجتمع، هل سيُعززْ له كتيبة أو فرقة لحمايته. إنها جريمة بحق الطفل يستهين بها الأهل ويدفع ثمنها المجتمع ، المفارقة العجيبة هو أننا لم نفشل فقط في سعودة الوظائف والتي يشغلها غير سعوديين بحسب تصريح نائب وزير العمل الدكتور الحميد بل أكثر من ذلك فقد خسرنا وظائف كان يقوم بها سعوديون ، ف"الحارس" الأمن الشخصي أو "البودي جارد" كما يطلق عليه الغرب هي وظيفة كان يشغلها السعودي - والذي قد يعود إلى أصول أفريقية - بنسبة 100% ، أما الآن فانتهت إلى أفارقة يرتدون الزي السعودي !! في الصيف الماضي وأنا أحتسي فنجانا من القهوة بأحد مقاهي السوليدير وسط العاصمة بيروت ، لاحظت أن كثيرا من الخليجيات والخليجيين يتسكعون ذهاباً وإياباً وخلفهم واحداً أو أكثر من أصحاب الأجسام العملاقة والعضلات المفتولة -أشبه ما يكون بالمصارعين - يسيرون خلفهم ، أما كيف عرفت أنهم خليجيات فلأنهم وببساطة شديدة بكامل زينتهن ويظهرن مفاتنهن ويلبسن العبايات السوداء كمظهر من مظاهرالزينة والتفاخر وليس من باب الحجاب والحشمة ! فاكس 6602228 02