في بادرة جميلة وخطوة موفقة يحل النادي الأدبي بالطائف في محطته الثانية بمنطقة ميسان بالحارث بعد انطلاقه من منطقة الخرمة في محطته الأولى ضمن برنامجه المتنقل لتشمل أنشطته المنبرية وفعالياته الثقافية المراكز والمناطق كافة التابعة لمنطقة الطائف. وتعد هذه الخطوة إضافة جديدة إلى أجندة فعاليات النادي وأنشطته المتنوعة في ظل مجلس إدارته الجديد والمختلفة عن سابقاتها في الشكل والمضمون , وهي بلا شك ستفتح أبواباً مشرعة للتعرف على المخزونات الثقافية والتراثية بهذه المناطق و استنهاض همم المثقفين والمبدعين والمفكرين بها واستقطابهم بشكل اكبر وتوسيع دائرة النادي الأدبي والمنتمين إليه والخروج به من أسوار المدينة إلى فضاءات أرحب وأجمل في الحراك الثقافي المتنامي الذي بات سمة مميزة من سمات العصر الذهبي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة . وكلنا أمل وطموح في نادينا العريق بعد استكماله لهذه المرحلة والمناطق المستهدفة ضمن برنامجه لهذا العام أن يتلو هذه الخطوة خطوات أخرى تتمثل في تكثيف برامجه بها وان لا تقتصر على مرة واحدة في العام , ودعوة النادي لبعض رموز الأدب والثقافة في بلادنا للمشاركة في إثراء هذه الفعاليات بهذه المناطق إلى جانب المثقفين من أبنائها والحرص على تنويع أنشطتها من محاضرات إلى معارض تشكيلية إلى أمسيات شعرية الخ .. وكذلك العمل على إيجاد مراكز ثقافية ثابتة بها تعزز من رؤية وأهداف النادي في هذه الخطوة والنقلة الجديدة , وكلها عوامل ستعزز وبلا شك الثقة والتفاؤل بمستقبل العمل الثقافي في بلادنا والدور المأمول والمرتقب لمراكزنا الثقافية في خطوتها القادمة . فالشكر كل الشكر لمجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف على هذه الخطوة ومرحباً بمعالي محافظ الطائف الراعي لهذه المناسبة ومرحباً بضيوف هذه الأمسية وفرسانها وأدباء الطائف ومفكريها ومثقفيها في ربى ميسان بالحارث ارض التاريخ والأصالة .. برجالها الأبرار وأبنائها المتميزين في كل ميدان ..بلاد اللوز والرمان .. والورد والريحان .. هذه المنطقة الحفية بزوارها وقاصديها التي منذ أن حطت قافلة البناء والتنمية بأرضها وهي جاهدة في الأخذ بمعطيات الحاضر والمحافظة على ارث الماضي بعادته وتقاليده الأصيلة في توازن تام وتناغم بديع.