من خلال متابعتي للأنشطة الثقافية والأدبية والاجتماعية ومتابعة الأحداث الجارية في كل مصادر العلوم فقد استطاع نادي الطائف تحقيق الكثير من أهدافه الثقافية والأدبية وايصالها للمجتمع بشكل ملفت للانتباه وذلك من خلال جذب العديد من العناصر الأدبية والاعلامية والصحفية بادارة النادي التي تجول في شتى بلدان المملكة لطبيعة عملها الجاذب للعديد من الخبرات في شتى المجالات ويرجع ذلك إلى القيادة الواعية المثقفة والمعروفة لدى جميع الطبقات الاجتماعية إلى جانب الوعي الاداري والتعرف على ما هو مناسب والاتيان به والتوسع في الأنشطة الثقافية كعمل النشرات وطباعة الكتب والمجلات والأمسيات إلى جانب التواصل الجوهري مع معرض الكتاب الحالي بالعاصمة الرياض وعرض الكثير من الكتب المطبوعة بالنادي والتي حازت على اعجاب المثقفين السعوديين والعرب والتي تعتبر مراجع لكل من أراد التعرف على ابداعات المملكة من قلب نادي الطائف الأدبي في الشعر والنثر والأدب والمسرحيات والقصص وسيرة الأدباء والمثقفين ومراجع عن الطائف مدينة الورود كما استطاع النادي أن يجعل الحركة الثقافية والابداعية تسير بجوار خطط التنمية الشاملة بالمملكة كما أن الدولة لن تتردد في دعمها المادي والمعنوي وكما نعلم جميعاً أن الثقافة فعل حضاري لمجتمع يواجه الكثير من تحديات وصعوبات العصر خاصة الثقافات الآتية إلينا من جميع دول الشرق والغرب المتعددة الاشكال والألوان وأن كل ثقافة واردة إما أن تكون ايجابية وإما أن تكون سلبية أو تحمل خليطاً من السلبيات والايجابيات ومن هنا يأتي دور النادي الأدبي الثقافي في تصفية وتنقية هذه الثقافات لما يتناسب مع دور الثقافات العربية والمراحل التي تمر بها وما يتطلبه الواقع من خصوصيات الزمان والمكان ولم يتم ذلك إلا من خلال الخطاب الثقافي الأدبي المناسب وجذب من له باع في المجال المراد ايصاله للمجتمع من خلال التواصل والترابط على أن يكون الخطاب جامعاً بين الماضي والحاضر والاصالة والحداثة وربط التاريخ الحضاري بالمعاصر والحديث رابطاً بين القيم والأخلاق والوصول إلى آفاق التقدم والحضارة الحديثة ..ومن هنا نجد النادي يأتي بالدور الكبير في الابحار في عالم الماضي والحاضر والمستقبل بتيارات الابداع الشعري والقصصي والروائي والمسرحي والمقالي والنقدي إلى جانب العديد من الثقافات المصاحبة للأدب والداعمة للمثقفين فى شتى النواحي الاجتماعية والنفسية والخلقية حتى أن النادي لا ينسى ضعفاءنا بمشاركتهم الاحتفال بيوم التوحد العالمي وكذلك يوم الاصم مشاركاً وداعماً جميع طوائف المجتمع وذلك لتقديم زاد مفيد ومغذٍ لتنمية العقل والفكر ولا تكون هذه التنمية الثقافية والابداعية بالأساليب الوظيفية أو التقريرية انما بالأساليب الأدبية والفنية التي تبهر النفس وتشد الوجدان ولا ننسى امتداد نشاط نادي الطائف برحلاته المكوكية إلى مراكز ومحافظات الطائف في نشر العديد من الثقافات وتدعيمها في هذه المناطق فقد قام النادي بعدة امسيات منها أمسية في محافظة تربة وتبعتها أمسية في مركز ميسان بالحارث وفاء من النادي للدكتور ناصر الحارثي ثم الوصول إلى بلاد ثقيف ومحاولة منه في جمع شمل المثقفين في انحاء المحافظة والوصول إلى بلدانهم لتشجيعهم على القيام والتعاون مع الأنشطة الثقافية والتي وصلت إلى بلاد حليمة السعدية في بني سعد حيث أقيمت الأمسيات الداعمة لهذه البلاد والقرى ويعتبر نادي الطائف الأدبي من أول الأندية الأدبية التي استطاعت نشر ثقافتها في القرى والمراكز والأودية وجذب الشعراء من شتى المواقع الغالية ، علينا وعلى قلوبنا جميعا وذلك لتدعيم أهدافه والتي تسعى إلى تقريب الملتقى من جواهر الثقافة الواعية والفكر السديد بالأساليب اللغوية الجميلة والقوالب الابداعية اللغوية والثقافية المتجددة وجعلها شموساً تضيء في وسط المدن والقرى والمراكز والنجوع والجبال والأودية وجميع الثقافات وادخال الطابع العلمي والأدبي الأصيل عليها وأخيراً اتمنى من كل الأندية الأدبية في شتى بقاع المملكة أن تتنافس في الأعمال الأدبية والوصول إليها والتوسع في انتشار انشطتها سواء كل من حيث المكان أو الثقافة وكذلك أتمنى التنافس في جذب أكثر شريحة من الجمهور للتفاعل والتداخل مع الأمسيات الثقافية والخطاب الثقافي الأدبي وايجاد أرضية جديدة للادباء والمثقفين والنابغين والاستعداد الكبير والمنظم لاستقبال أدباء ومثقفي الغد والزمن القديم بأمر الله.