يكرّم نادي الطائف الأدبي مساء اليوم مجموعة من المسؤولين وشخصيات ثقافية وأدبية بالإضافة لرؤساء النادي السابقين وأعضائه القدامي، وذلك في حفل كبير سيقام برعاية وزير الثقافة والإعلام بفندق رمادا الهدا. ويأتي من أبرز المكرّمين معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومعالي محافظ الطائف فهد بن معمر، ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه، وأمين المحافظة المهندس محمد المخرج، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام التربية والتعليم بالطائف محمد أبو راس، وأول رئيس للنادي الدكتور حمد الزيد، وأربعة أعضاء متوفين، هم: الشيخ محمد سعيد كمال، والشيخ محمد بن عبدالرحيم الصديقي، وسعيد جمعان الزهراني، وسعد الثوعي الغامدي، كما يكرّم النادي أبرز المساهمين في تأسيسه، وهما: عبدالرحمن المعمر، ومحمد خلف الزايدي. وخلال الحفل الليلة سيتم تدشين 16 إصدارًا جديدًا، من بينها إصدار توثيقي خاص عن مسيرة النادي الأدبية والثقافية على مدى 37 عامًا بعنوان «37 عامًا من التألق والعطاء» والذي سلط الضوء على الشخصيات الثقافية والأدبية التي أسهمت في تسيير عجلة الحراك الثقافي في النادي على مدى هذه الفترة الطويلة، كما استعرض أنشطة وفعاليات وبرامج النادي خلال هذه الفترة. وقد أشاد عدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين بخطوة نادي الطائف الأدبي التكريمية اليوم، وعبّر محافظ الطائف فهد ببن معمّر عن سعادته بصدور الجزءين الأول والثاني من موسوعة الطائف الشاملة، وقال: «أخيرًا حقق النادي حلم الطائف في هذه الموسوعة». ومن جانبه ثمّن أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج خطوة النادي في تكريم أعضائه السابقين واللاحقين، وقال: الأمانة تعلق آمالًا كبيرة على هذه الشراكة التي بدأنا نجني ثمارها هذا العام. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان: في هذه المناسبة الثقافية الجميلة نحتفل بشخصيات ثقافية دعمت النادي الأدبي في الطائف منذ تأسيسه قبل نحو 37 عاما، وهذا التجمع البهيج هو بلا شك لمسة وفاء وعرفان لجهود رائعة تسطر مثالًا حيًا لقيام المشروع الثقافي الناجح بالتعاون بين عناصره وأفراد المجتمع وهذا التعاون يجعل من العمل الثقافي صورة واقعية تعكس طبيعة المجتمع واحتياجه هذا إلى جانب أن النادي يقوم كذلك بطباعة مجموعة إصدارات تمثل جهود سنوات من العمل التراكمي الذي برزت فيه العقول والخبرات والمواهب ويمثل هذا النشاط والاحتفال نموذجًا لتكاتف جهود السابقين واللاحقين وتآزر الخبرات القديمة مع التجارب الحديثة وانسجام النادي مع المجتمع وكل ذلك خلق تناغما جميلا للمشهد الثقافي في الطائف وسيكون لذلك مردود إيجابي في مسيرة الثقافة في بلادنا. ونوّه مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني بأهمية التكريم في حياة الأدباء والمفكرين والمثقفين لأن هذا التكريم يشكّل نوعًا من الوفاء لمن ساهم بجهده وفكره وإبداعه في خدمة الوطن لا سيما أن البعض ستخلدهم أعمالهم الأدبية والفكرية والتي ستظل شاهدًا على تقدم ونهضة وازدهار الحركة الثقافية في هذا الوطن الغالي. كذلك أشاد اللواء متقاعد عبدالقادر كمال بخطوة النادي الأدبي بالطائف بتكريم الأدباء والمثقفين ومنتسبي النادي منذ 37 عامًا وبخاصة أن من بينهم من رحل عن هذه الدنيا إلى دار القرار، وأكد أن تجسيد فكرة تكريم هذه الفئة تعد تكريمًا موفقًا ونجاحًا كبيرًا في تقدير جهودهم حتى لو أنهم قد رحلوا عن هذه الدنيا. وكذلك نوه مدير عام التربية والتعليم بالطائف محمد أبو راس بنجاح شراكة إدارته مع النادي الأدبي بالطائف، وأشاد بمخرجات هذه الشراكة ومردودها التربوي على أبنائنا الطلاب، ومؤكدًا أنه أقيم خلال العام المنصرم برنامج شراكة بين التعليم والنادي الأدبي تمثلت في إقامة أسبوع ثقافي لرعاية مواهب الطلاب، وجاء هذا البرنامج بناء على اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مؤخرًا بين النادي وإدارة التربية والتعليم وقد تم تنفيذ هذا البرنامج الموجّه لرعاية المواهب الثقافية والأدبية في الميدان التربوي في مجالات الشعر والقصة والرواية والخطابة والإلقاء والإعلام وذلك بهدف الكشف عن المواهب الثقافية والأدبية وحصر الأسماء الواعدة بالموهبة والإبداع وتقديم برامج ثقافية وأدبية وتوجيهية إثرائية مما أسهم في تشجيع هذه الفئة من الطلاب وبالتالي توثيق عرى التواصل بين مؤسسات المجتمع المختلفة، مؤكدا أن إقامة مثل هذا البرامج أسهم في إتاحة الفرصة للطلاب لإبراز مواهبهم وصقلها وتنميتها. ومن جانبه أوضح رئيس نادي الطائف الأدبي حمّاد السالمي أن حفل النادي الليلة سيحضره جمع كبير من المثقفين والأدباء والمفكرين وسيتم تكريم رؤساء مجلس الإدارة وأعضاء النادي الذين تعاقبوا على دفة العمل الثقافي فيه منذ افتتاحه قبل 37 عامًا وكذلك لفيف من الأدباء والمثقفين، كما سيتم تكريم مؤلفي الإصدارات الجديدة البالغ عددها 16 إصدارًا، وأيضًا تكريم عدد من المسؤولين من مديري الإدارات الحكومية بالطائف الذين أسهموا في تأسيس شراكات ثقافية مع النادي خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في توسيع دائرة نشاط النادي الأدبي والثقافي ليصل إلى أكبر شريحة من المثقفين والأدباء والمهتمين داخل الطائف أو في محافظاتها ومراكزها الخارجية.