لظروف خاصة لم أتمكن من حضور اللقاء او العرض للدكتور عمر أبو رزيزة رئيس الفريق العلمي لإعادة مياه زبيدة مساء الجمعة 14-6-1431ه - 28 مايو في منزل الصديق العزيز المستشار محمد سعيد طيب في جدة وكنت أتمنى أن اشارك خاصة بعد ان نقل لي عدد من الذين حضروا من أن اللقاء كان عرضا وتوضيحا لتاريخ زبيدة من رؤية تاريخية وكنت اتمنى أن اسأل الدكتور عن الدراسات التي دفع لها من ما اذكر خمسة ملايين ريال قبل سنوات واين وصلت وكنت اتمنى أن اسأل د. عمر ماهو مستقبل "عين زبيدة"؟ والهدف من اعادتها مع توفر البديل؟. حاجة مكة من المياه ومكة تحتاج اليوم الى عشرات الاضعاف مما كانت توفره "عين زبيده" في اوج عملها والذي انقطع قبل اربعة عقود من الان من منازل مكةالمكرمة اضافة الى ان عدد السكان والحجاج والزوار والمعتمرين زاد بأعداد مهولة عن الماضي فما الهدف من اعادة عين زبيدة وصرف ملايين الريالات بعد ان قضت "مشاريع" التطوير والمشاعر المقدسة والطرق والأيام على " خرزات" وممرات وابيار العين التي كنا نراها في بعض احياء مكة خاصة اعالي مكة الششه - العزيزية وقضت عليها مشروعات البناء ولم يتبق الا "ممرات" أو مايسمى " دبول" شمال الصاعد الى المشاعر طريق العوالي المتجه للطائف والعملية اقتصادياً غير مربحة ولا يتوقع اعادة الحياة للعين وامامنا العديد من "البدائل" العلمية والممكنة. البحث عن مصادر إن توفير المياه للحجاج وفي رمضان ومن فترة طويلة اصبح في حكم المستقر بعد ايصال المياه إلى احياء مكة وعرفات ومنى كما أن الهدف الرئيسي لزبيدة كان "سقيا الحجاج" واليوم تتوفر المياه بشكل اكثر من جيد في المشاعر واحياء مكة خاصة بعد انتهاء مشروع وزارة المياه والكهرباء والمعروف بشعيبة 3 والذي ينهي مشكلة الماء والتي ظل اهالي مكة يعانون منها .. فأين الحاجة لإعادة "زبيدة"؟ تراثي .. سياحي إنني أتمنى أن نركز على الاهتمام بعين زبيدة كأثر وتراث ومكان سياحي يجد فيه الباحث معلومات دقيقة ويشاهد الصور التي تمثل اهمية "عين زبيدة" وسنواتها وحتى نضوب مياهها وهو امر مهم آمل أن نتجه ونركز عليه. ذكريات زبيدة ومادمنا نتحدث عن عين زبيدة فإنني أذكر أننا كنا "نشرب" من العين حتى ماقبل 40 عاماً وكانت احياء مكة تصلها "مواسير" العين وكانت ادارة عين زبيدة تقوم ببناء - مايسمى "المقسم" في الاحياء وهو المغذي ومنه يتم ايصال الماء الى المنازل وهناك "البازان" والذي يغذي الحي عبر "الليات" قبل ان يتم ايصالها بالمواسير وكان هناك خبراء يطلق عليهم "المعلم" والذي كان يقوم بإصلاح العطل بطريقة احترافية الى جانب نزوله في "الدبل" المصدر الرئيسي مع مافيه من خطورة لفتح طريق الماء واكثر هؤلاء انتقلوا الى رحمة الله . واذ ذكرت زبيدة نتذكر الشيخ "ماجد فيروزي" المدير العام للعين سنوات طويلة وهو والد صديقنا المؤرخ والباحث والصحفي هاني يرحمه الله وجد المهندس ماجد والعديد من الاسماء التي كانت تعمل معه في تلك الفترة التي وصلت فيها مياه زبيدة الى بعض جبال مكةالمكرمة عبر وسائل بدائية ومواتير مساعدة.