*** تنطلق اليوم الجمعة 11 يونيو أولى مباريات كأس العالم ال "19" في جنوب أفريقيا "لأول مرة تقام في القارة السمراء" وتجمع المباراة الأولى البلد المستضيف مع المكسيك " الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي للسعودية" .. على أن تتواصل بقية المباريات تباعاً لمدة شهر كامل، ستعيش خلالها جنوب افريقياعرساً دولياً، في ذلك البلد الذي يقع في رأس المثلث الذي يشكل خريطة القارة الأفريقية "جنوب القارة" والمطل على المحيط الهندي والاطلسي، والمؤلف من "26" مليون نسمة، بينهم أقلية من البيض "5" ملايين ، والباقون من السود والملونين، وهي بلد المناضل الاشهر نيلسون مانديلا، الذي قاد واحدة من أكبر المعارك ضد السياسة التمييز العنصري وحكم الاقلية البيضاء، وسجل اسمه في التاريخ إلى جانب المهاتما غاندي في فلسفة المقاومة السلمية ونبذ العنف. ** كأس العالم لن يشاهدها الفقراء بطبيعة الحال، فيما ستكون متاحة للأغنياء، وبالتالي يمكن القول أنها "حُلمٌ مُشفَرٌ" أمام الطبقة الكادحة، في وقت تقول فيه الحقائق أن كرة القدم بالأصل ، هي رياضة الفقراء - كما يقول موقع دوتيشه فيللا" وأنا كبار نجوم اللعبة وعمالقتها، قد وصلوا إلى عالم نجوميتها من الشوارع، من أمثال مارادونا، ورونالدينيو وغيرهما من أباطرة اللعبة، لكن الأمر يبدو مختلفاً داخل أروقة "الفيفا" الذي جَسّر هذه اللعبة للاغنياء، وحرم منها الفقراء، أمام سطوة المال، ولهاث كبرى الشركات التي تتسابق على شراء حقوق البث الحصري للمونديال. ** وفي هذا الصدد يقول الدولي والكاتب الرياضي في "الشرق الأوسط" النجم "فيصل أبوأثنين" بعد أن عدد إيجابيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": " إن من سلبياته التي تؤثر على مستقبل الرياضة كرة القدم في العالم واهمها تشفير كأس العالم، واقتصارها على القادرين على الاشتراك في القنوات المالكة للحقوق الحصرية، وهذا ظلم كبير، واجحاف في حق المليارات من البشر حول العالم، الذين ينتظرون هذا الحدث الهام كل أربع سنوات للاستمتاع بمشاهدة نجومهم، ولكنهم حرموا من المتعة، لأن الحقوق قد اعطيت لأصحاب الملايين لزيادة ثروتهم على حساب متعة الفقراء". ** لكن ثمة من يتحدث عن هجوم معاكس ل "التشفير" يقوم به بعض من لديه خبرات تقنية، في محاولة لكسر التشفير، الذي يرونه جائراً، وفي محاولة للوصول إلى المتعة الكروية، عبر اساليب لاتتفق مع التنظيمات القائمة، من منطلق أن الحدث العالمي والعرس المونديالي يملك الكثير من الاغراءات التي تشجع على التعاطي مع كل اساليب فك التشفير. ** أصحاب المقاهي قاموا بدورهم في الدخول على الخط، فيما يعرف ب" حمى المونديال" التي استعدت لاستقبال زبائنها من الشباب خصوصاً ، والذين توزعت اهتماماتهم وتشجيعهم للمنتخبات العالمية، والذين سيتقاطرون على جنبات المقاهي للاستمتاع بكأس العالم، ولكن سيكون على مقربة منهم بطبيعة الحال "المعسل" و"الشيشة" ونخشى أن " من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم" .. ولذلك كان الأمل أن تريحنا القناة الرياضية السعودية، بتحمل نفقات نقل كأس العالم لنا في بيوتنا، ولكن؟..