الانسان ماهو إلا شيء صغير وهو مع هذا تجده يتعالى و.. يتغطرس ويمشي على قارعة الطريق.. زهواً وفرحاً وتكبر أنما هم - للأسف- يتخذون من "ابليس" عدو البشر وليا لهم يسيرون وفق اوامره وتعاليمه وغمزاته ولمساته فتجدهم للاسف يتأففون من مخاطبة الانسان العادي .. الذي لا يرجون الا لمحة حانية وعطف راشد وعوناً رشيداً . بل تجدهم ينظرون هذا أذا نظروا ووجد فرصة لكي يشاهدوا ويسمعوا.. لكنهم ينظرون لعباد الله الغلابى بنظرات استعلائية.. وينتظرون اليه من عل وكأنه ذبابه لا انسان مثلهم. فاذا طلب منهم مساعدة.. اي مساعدة استنكفوا .. بل واحتقروا.. بل واعتبروا لجوء هذا الانسان اليهم .. انما هو خروج عن المألوف وتصرف جاهل وتطاول على مقامهم الرفيع. .. والارض حقا تحمل على ظهرها اناسا من الناس تجدهم يحملون فوق طاقتهم وقدراتهم الذاتية.. الجسمانية والعقلانية وحتى الوجدانية. ومع هذا تجدهم يتيهون فوق أديمها.. يحملون من الاثم الجسيم وما اكبره من اثم! ذلكم هو الكبر والكبر مرض خطير ابتلي به بعض الناس .. حين يجدون أنفسهم في مركز أو لديه مال وفير. فتجدهم ينتفخون.. ويزمجرون ويتكلمون بكلام كثير وكبير ويظهر على اشداقهم الزبد المتعفن. وهؤلاء المتكبرون الضالعون مع اهواء النفس للاسف لا يعتبرون ولا يلتفتون "للحقائق" الساطعة فوق الارض التي سارت على أديم هذه الارض وكيف كانوا وكيف أصبحوا. وإذا ألح هذا الانسان العادي .. ألحوا عليه تقريعا واحتقارا بعكس اصحاب المال فتجدهم يهشون له ويذللون له كل المعوقات ويجعلون من الصعب سهلاً.. و تظهر على محياهم امارات البشر والفرح أما ذاك "المحتاج" فعلاً والطالب منهم ومن اقرانهم أن يتقوا الله. لأن الله يطلب منهم ان يكونوا عباداً خيرين يقدمون الخير من أجل الخير .. لكنهم للاسف لايقرأون ولايعتبرون .. يا أمان الخائفين ..