** احترق في مدارات الانتظار وأصهل بالنوى حتى أبلغ أنفاسي الجمر وأشهق..!! ** أمور بالصهد حتى أصبح هامة من النار.. وتشتعل الحنايا حتى تصبح أطلالاً !! ** ما بيني وبين الزمان .. أنتِ .. فاذا أقبلتِ رضيت بالعمر.. واذا رحلتِ تهدم كل شيء .. وتساوت الأفراح والأتراح..!! ** من بين السهر أطلع نجمة تخفق بالوعد.. أناديكِ في ليلي فلا أسمع إلا الصدى .. وليس بين يدي إلا السراب.. ** تذكري .. همسي.. وتوقي.. وجراحاتي.. لعلكِ تفيضين بالحنان.. وتهمين بالرضا لينبت المطر في جبهة الغيم!! ** عودي.. إلى كل كلماتي التي نزفتها زمناً طويلاً اسألي حروفي..ونقاطي.. وفواصلي .. ستجدينها كانت لكِ.. وما زالت معكِ.. وبانتظاركِ.. ** إفتحي ذاكرتكِ.. ستجدينني من علمت عينيكِ السخاء.. وقلبكِ النبض.. وهواكِ الانتشاء!! ** وانظري إلى قلبكِ ..إنه معي رغم كل الأجواء.. والأنواء.. رغم الخصام .. وطول المشاوير.. ** ثم لا تفزعي.. اذا ما وجدتِ هتافي يتوسدكِ من الوريد إلى الوريد.. فعمركِ كله أنا.. وعمري كله أنتِ !! ** منذ أن همى مطر حبنا على الدنيا.. أشرقت الشموس.. وأضاء القمر.. وتوهجت القناديل.. ** أصبح الناس كلهم يعشقون .. يفتحون أكفهم.. حتى اذا ما حضرتِ أقفلوها لتشتعل النيران في الحنايا !! غشقة مطر ** كلما طال عمر حرماني.. كلما تواصل الزلزال بأعماقي.. وأورقتُ دموعاً وصهداً ** ما بيني وبين الليالي.. تحكيه مواويل السهر التي تضج في الأسماع هتافاً وحريقاً ** أنتِ هذه النجمة التي تهرب من نفسها فتحترف التجوال حتى يطلع الصباح فترتاح من عيون الناس!! ** يقولون بأن الصبر جميل.. لكنهم لا يعرفون بأن هذا الصبر مرير ما دام أنه الحل الوحيد معكِ!! ** تهاجر العصافير عشها بحثاً عن الطعام والأمان.. وأهاجر أنا إليكِ بحثاً عن الحب والحنان.. للدهشة .. حوار * قال: ماذا يمكن أن يشكل البوح للإنسان ؟! ** قلت: البوح.. هو أغلى مراحل الثقة لدى الإنسان في أشيائه التي تسكن العقل.. والقلب والوجدان.. فهذه الثقة هي التي تقوده إلى البوح مؤملاً أن يجد الصدى.. ولن يبلغ مرحلة التوسد لأشيائه الغالية التي قادته إلى الشعور أولاً ثم البوح !! * قال: لكن البوح لا يأتي الا وفق مناخات توفر له الانصات وترتقي به إلى مرحلة التقدير؟! ** قلت: هذا صحيح فان ثمن البوح أن نفتح له قلوبنا.. ومشاعرنا.. ووجداننا .. وأن نكون القادرين على توسده.. إحساساً..وشعوراً .. وحباً .. والا فان البوح يصبح مجرد هلام لا تأثر له.. * قال: وما هو أغلى البوح؟! ** قلت: هو ذلك الذي يعيش في أعماقنا.. ينام معنا.. ويصحو معنا يأكل ويشرب يفرح .. ويحزن.. يبح كل شيء في حياتنا.. وعندما نبوح به يتحول إلى قلب يمشي .. ويد تصافح .. ونبض يهتف!! إن أغلى البوح.. هو ما يتوسدنا على مر الأيام والليالي .. يعيش معنا سنوات العمر كله .. يأخذ منا الصبر ويمنحنا الأمل.. ويكون هو كل الذي نتمنى. وكل الذي نؤمل.. * قال: واذا مات البوح؟! ** قلت: يموت الأمل داخل الإنسان تتشرد الهناءة.. ويصبح التيبس هو الأبقى. أفتش عنكِ شعر: زكية حاجي تغيبين عني.. يغيب الصباح=وتكبر في راحتي الجراحُ أفتش عنكِ.. وكلي اشتياق=أمثلي أنتِ .. وفيكِ الرواحُ لكِ الحب مثنى.. ومثنى ودادي=ونبض قوافي برق يلاحُ وقلبكِ في كل درب الاقي=وليداً .. غريباً.. طوته البطاحُ تغيبين عني.. ودفء المواني=يقربني منكِ عمراً يباحُ ويرسم في شفتيكِ ابتسام=فيسكب منه رحيق يفاحُ