* بحثاً عن الشهرة؛ لا يهم الأسلوب عند بعض الناس، المهم لديهم أن يشتهروا ويشار إليهم؟! لا يهم أن تكون أسماؤهم على كل لسان بالخير أم بالشر؟ لا يهم! *فأسلوب الغاية تبرر الوسيلة هو المبدأ الذي يعيشون عليه ويعملون من أجله! لكسب المزيد من الدهماء من الجماهير لتلك الصحيفة أو لذلك البرنامج التلفزيوني، والاستعراض بذلك على حساب اللحمة الوطنية بالتشويش والتحريض وزرع الفتنة الطائفية وغيرها للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد بنشر وبث المهاترات والمناقشات البيزنطية والضرب فوق الحزام وتحته!! * وبعض هذه المكاشفات واللقاءات والمقالات تعبر عما يخالج أنفس كتابها ومقدميها من حقد وكراهية لهذا البلد وابنائه بالرغم من أنهم محسوبون عليه! والهدف منها تغذية الصراعات بين الناس، وإثارة المعارك الطاحنة وزيادة الخلاف عن المقبول وخروجه عن المعقول بما يهدد هويتنا وتحويل مجتمعنا إلى فرق وشيع ويضعون لكل فرقة استراتيجية تكون معول هدم ينخر في مجتمعنا الواحد. * وكم يبهج ويفرح هؤلاء بما يحققونه من فرقة وانقسام بين عامة الناس بحجة الحوار والشفافية التي امتطوها لتحقيق رغباتهم بتحقيق الشهرة وهو - بلا شك - أسلوب غريب وعجيب أزعج الكثير من الغيورين العقلاء من القراء والمشاهدين، وهو أسلوب ممجوج يخلق بلبلة - بين عامة الناس - داخل المجتمع. * إن هذا الطرح يعيق محاولات التقدم والتآخي الذي يسعى إليه المخلصون من الوطنيين الحقيقيين. * ومثل هؤلاء أخطر على البلاد والعباد من المجاهر بالرذيلة فلابد من ردعهم ردعاً يعيدهم إلى جادة الصواب؛ فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السفينة قوله: "فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاً، وإن أخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعاً" رواه البخاري. قبسة: لا يمكن النفخ والبلع في آن واحد! "حكمة يونانية" مكةالمكرمة: ص.ب:233ناسوخ: 5733335