هذه رسالة وصلتني بالإنجليزية فوجدت فيها بعض المعاني الجميلة فأحببت مشاركة القراء بها. تقول الرسالة: إن جدال شخصين معاً لا يعني أنهما غير متحابَين، وإذا لم يتجادلا فهذا لا يعني أنهما متحابان. وأنه ليس علينا أن نغير أصدقاءنا لأي سبب، فالأصدقاء يتغيرون. وأنه مهما كان الصديق جيداً فقد يسيء إليك يوماً، ولذا عليك أن تسامحه. وأن الصداقة الحقيقية تنمو باطّراد مهما بعدت المسافة. وأن كل إنسان يمكن أن يفعل شيئاً يسبب له حزناً مدى حياته. وأن أياً منا يأخذ وقتاً طويلاً ليصبح الشخص الذي يتمنى أن يكون. وأن الانطباع الأول الذي تتركه في نفوس مَن تقابلهم لأول مرة قد يكون الانطباع الأخير. وأننا عندما نغادر أي مكان فلنغادره بكلمات جميلة، فلعلها تكون آخر مرة نلتقي بها بمن نغادرهم. وأننا دوماً نستطيع أن نعمل ما ظننا أننا لن نستطيع القيام به. وأننا مسؤولون عما نفعل بغض النظر عن شعورنا تجاه أفعالنا. وأننا إذا لم نتحكم بأنفسنا فستتحكم بنا. وأن الأبطال الأسطوريين هم الذين يعملون ما يجب عمله في الوقت المناسب بغض النظر عن العواقب. وأننا نستطيع أن نستمتع بأوقاتنا بالطريقة التي نريد. وأنه تأتينا أحياناً المساعدة في ساعات العسرة من أناس توقعنا أنهم سيدفعوننا للهلاك. وأنني عندما أغضب فذلك حقي الطبيعي، لكن هذا لن يعطيني الحق لأكون قاسياً على الآخرين. وأن النضج والحكمة لهما علاقة بخبراتك في الحياة وماذا تعلمت منها، ولا علاقة لهما بعدد السنوات التي انقضت من عمرك. وأنه ليس كافياً أن يسامحك الناس، وإنما عليك أن تتعلم كيف تسامح نفسك أحياناً. وأنه بغض النظر عن عِظم الملمّة التي أصابتك فإن العالم لن يتوقف من أجلك. وأن الظروف التي مررنا بها لها تأثير كبير على الحالة التي نحن عليها حالياً، لكننا نبقى مسؤولين عما سنكون عليه بعد الآن. وأنه لا ينبغي أن تكون متلهفاً لتكتشف سراً من الأسرار، فقد يغيّر حياتك للأبد. وأن اثنين من الناس يمكن أن ينظرا إلى شيء واحد في لحظة واحدة، لكنهما قد يريان أمرين مختلفين. وأن حياتك قد تتغير في لحظات من قِبل أناس لا يعرفونك أصلاً. وأنك عندما تظن أنك لن تستطيع إعطاء أكثر مما أعطيت فستجد الرغبة لتقديم المساعدة للآخرين عند حاجتهم إليها. وأن عبارات المديح التي تُكال لك عندما تكون ثرياً أو ذا منصب لن تجعلك إنساناً محترماً. وأن الأناس الذين تحبهم أكثر من غيرهم قد تفصل بينك وبينهم المسافات سريعاً. وأن السعداء ليسوا بالضرورة هم الذين حازوا كل شيء، لكنهم هم الذين أحسنوا الاستفادة من كل شيء اكتسبوه. وأخيراً فإن أعجبك ما جاء في هذه الرسالة فشارك بها من تحب. كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز