(1) أوجد شيئا في حياتك تدين له بالعرفان.. ولكن هل المقولة تختص بارادة الانسان أم المكان أم الزمان والاحداث والمواقف والرموز التي يراها هي ما تسبب له الفرح أم الزعل أم الكآبة أم انطباع خاص يسكن ويخلق بداخله شيء ربما يعبر عنه أو يحفظها بداخله أزمان أو يبوحها لمن يغليه. أو ربما يستحي أن يتوكأ من أن يتم الضحك عليه أو يقولون معقولة تشعرك بذلك أو يكون شعورك وكأنك طفل أو يذكرك بالطفولة عموماً بشعور ما. (2) حينما تجلس في مكان ما وهذا المكان لا يعبر لك أو حتى للغير بشيء سوى انه مكان الأقدار جعلتك تحط رحالك فيه وإذا باتصال يقول لك إنه جاك مولود أو قبلت في وظيفة ما أو نجحت عملية إنسان عزيز عليك فإنك بعد ذلك تقدس هذا المكان وربما هذا المكان يكون مدينة أو بلد سافرت إليه. (3) وهناك العكس ولربما كنت في مسرحية أو مشاهدة مباراة في ملعب وجاك خبر غير سار فإنه يتغير هذا الانطباع وان ذهبت في المرات الاخرى فإنه قد تنعاد لك الذكرى في كل مرة تذهب إليه. (4) مثلها مثل الاثار الرومانية والفرعونية والتماثيل للرؤساء والرموز القادمى الى عصرنا هذا كلما ذهبنا أو رأيناها أو مرينا عليها مرور الكرام تذكرنا بهم بخيرهم وشرهم وثقافاتهم أو حضاراتهم. (5) وكذلك الأزمنة حينما يقال لك حصل في مثل هذا اليوم أو حتى حصل في مثل هذا اليوم لك شخصيا أو لصديق أو قريب لك أو عزيز فقدته أو رحل أو حصل له شيء. (6) كذلك ينتابك شعور عندما تصادف أناس من أول مرة ولو عن بعد بأنك تقول في نفسك او لمن هو بجانبك يذكرني بفلان أو تقول إن هذا الشخص وكأنه من العصر الحجري أو العصر ما بعد الحديث أو هذا الشخص وكأنه نموذج لسكان آخر الزمان.(7) أو أنك عندما ترى لاحدهم وخاصة من اقاربك جدك أو جدتك أو أناس لم تراهم وهم اقرب الاقارب لك جدك أو جدتك أو أمك أو أبوك يمكن أن تراه في أناس ليس هم بصلة بك مما تلمسه منهم وكأنك خرجت من اصلابهم وربما أمك لم تراها قد تراها في ابنتك أو أب لم تراه تراه في ابنك بشهادة من خالتك أو عمك. (8) وعندما تراني يأتي لضميرك وخز أو اذكرك بذنوبك أو اشعرك بالامل وبالعذر والالم والكآبة أو كأننا في عز قوة الاسلام ونهضته وحضارته وعمرانه. زايد صالح العسل جدة