أوضح معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أن وزارة الصحة قد بدأت بوضع خطه إستراتيجية للصحة خلال العشر سنوات القادمة، وكانت الركيزة الأساسية لهذه الخطة هو المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة الشاملة والذي أسست على توجيهات الملك عبد الله بتحقيق الشمولية والعدالة بين مناطق ومحافظات المملكة والتوزيع العلمي لكافة مرافق الرعاية الصحية سواء المدنية أو العسكرية؛ وذلك لحفظ التوازن ومواكبة حالة المواطن للوصول لرعاية طبية شامله ومتكاملة. كما أكد أن المشروع الوطني للرعاية الصحية قد بني على عدة محاور منها: أولاً التركيز على برامج ومراكز الرعاية الصحية الأولية والتي تعتبر البوابة الأولى لتقديم الرعاية الصحية، وثانياً تطوير وإعادة هيكلة المستشفيات ومستوياتها المتدرجة بناء على معايير عالمية، وثالثاً تطوير برامج تقنية المعلومات وذلك من أجل الوصول إلى المعلومات بسهولة، ورابعاً تطوير برامج الجودة والسلامة للحفاظ على أمن المريض وسلامته، وخامساً العمل على تطوير القوى العاملة... إلى غير ذلك من محاور هذا البرنامج الطموح والتي تسعى من خلاله وزارة الصحة لتحقيقه منذ السنوات العشر السابقة. وأضاف خلال حواره لبرنامج «نوافذ» المذاع على قناة الإخبارية أن وزارة الصحة في هذه الخطة الإستراتيجية سوف تضعف حجم عدد الأسرة في المستشفيات والتي ستصل إلى ستة وستين ألف سرير بدلاً من ثلاثة وثلاثين ألفاً، وأيضاً تطوير النقل الإسعافي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي إلى جانب مراقبة الأداء وجودته والشفافية في كشف الأخطاء لضمان عدم تكرارها من أجل تحقيق النقلة النوعية لوزارة الصحة. وحول دور المملكة في نشر الهوية الاسلامية أكد مدير إدارة مركز الدراسات والبحوث والنشر بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور محمد الشويعر، أن المملكة تشكّل المعبر والممثل عن الهوية الإسلامية ولذلك لكونها أرض الوحي ويوفد عليها عشرات الملايين من الحجاج كما أنها مسئولة عن خدمتهم. وأشار إلى أن الهُويَّة الإسلاميَّة للمملكة العَرَبيَّة تمثلُ مرجعيتها في كافة شؤونها، ولم ترتض المملكة أن يكون دستورها في مفهوم القانون الدُّستوري غيرَ كتاب الله تعالى وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليكونَ النظام الأساسيّ للحكم بسموه الشكلي والموضوعي خاضعاً لأحكام الشريعة الإسلامية، مضيفا أن المملكة استطاعت أن تتصدى لمحاولات غرز المفاهيم الغربية في المجتمع السعودي من خلال التمسك بشرع الله. وأوضح في حواره لبرنامج «الثقافة اليوم» المذاع على قناة الثقافية السعودية أن وضع المملكة أعطى شرعية لتطبيق مبادرة الملك عبد الله لمركز الحوار بين الأديان والثقافات على مستوى العالم، وأكد أن حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله على جائزة اليونسكو للحوار والدعوة للسلام تدل على نجاح المليك في نقل الحضارة الإسلامية من الموقع الإقليمي إلى موقع الند للثقافات الأخرى، كما أكد العلماء والمفكرون في العالم أن مبادرة المليك ساهمت في إبراز الحضارة الإسلامية والإنسانية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أثبتت فشل نظرية صدام الحضارات. كما رأى أن مبادرة الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان قامت بدور بارز في مواجهة تنامي حالات الكراهية والازدراء بين الأديان والثقافات، والتي كان الدين الإسلامي والمسلمون الأكثر تضرراً منها. أما بخصوص الدور الاصلاحي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين أوضح مدير جامعة الملك سعود عبد الله بن عبد الرحمن آل عثمان، أن خادم الحرمين الشريفين يقود برنامجاً إصلاحياً في جميع المجالات بالمملكة، مضيفاً أن الملك يدير البلاد بسياسة حكيمة ووفرة مالية كبيرة. وبين أن تمكين المرأة السعودية بأن تصبح عضواً في مجلس الشورى والترشيح لعضوية المجالس البلدية والمشاركة في اختيار المرشحين تأكيد حقيقي لنجاح مسعى خادم الحرمين الشريفين لاستكمال مسيرة الإصلاح والتطور الحضاري على أرض المملكة. وأشار إلى أن ما تشهده المملكة حالياً من طفرات حضارية ومشاريع تنموية عملاقة وتوسعات كبيرة في خدمة الحرمين الشريفين يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حكمة خادم الحرمين الشريفين وتوفيق الله تعالى له في اتخاذ القرارات الحكيمة التي تدفع بمسيرة الحضارة والتقدم إلى الأمام. واعتبر تاريخ السادس والعشرين من شهر جمادى الآخر والذي يوافق ذكرى البيعة السابعة للمليك نقطة تحول في مستقبل المملكة، مشيراً إلى أن البيعة تذكرنا بإنجازات المليك الكبيرة والعظيمة جداً على مستوى الوطن، حيث وضع رؤية واضحة لمستقبل المملكة والتي لم تقتصر على مجالات محدودة، وإنما ينظر إليها على أنها خطة تنمية شمولية عمت كل مجالات بجميع أنواعها وفصولها. وأضاف خلال حواره لبرنامج «لقاء خاص» المذاع على قناة الإخبارية أن خادم الحرمين الشريفين وضع الرؤية التي بها ستصبح السعودية في مصاف الدول الكبرى المتقدمة. وأشار إلى أنه هو محقق لأحلام الشعب السعودي وأول هذه الأحلام هي ضمان الأمن والاستقرار وضمان تنمية مستدامة، مؤكداً أن الملك عبد الله يمتلك نظرة شمولية في المنظومة التعليمية، فقد دشن مشروعاً ضخماً وهو التعليم العالي بأكثر من أربعة وثمانين مليون ريال، وهو مشروع يحتوي على أكثر من 18 مدينة جامعية وأيضاً لم يقتصر على أمهات المدن بل غطى جميع محافظات المملكة، وهو المشروع الذي سيكون أحد أدوات التغير لمستقبل مشرق. وحول الأزمة التي تعيشها المعارضة السورية بالخارج اعترف عضو المكتب التنفيذي للأمانة العامة للمجلس الوطني السوري جورج صبرا، بتقصي ر المجلس الوطني في تلبية متطلبات واحتياجات الشارع السوري من دعم مادي ولوجيستي وإغاثي وتسليح للجيش السوري الحر، كما أقر ببطء وعدم مرونة العمل داخل مكاتبه وهيئاته ومؤسساته. واستغرب صبرا، من تشكيك البعض في إمكانية إيجاد بديل لبرهان غليون، الذي كان قد أعلن عن استعداده للاستقالة من رئاسة المجلس إذا توافر البديل. وافترض صبرا خلال حواره لبرنامج «نهاية الأسبوع» المذاع على قناة العربية أنه إذا كان المجلس الوطني السوري لا يمكن أن يجد بين صفوفه بديلاً لرئيسه أو لعضو مكتبه أو لأية شخصية فيه فما هي فائدة هذا المجلس؟! مشدداً على ضرورة أن يكون المجلس على قدر الثقة التي أعطاه إياها كل من الشعب السوري والمجتمع الدولي. وأكد صبرا أن البدائل موجودة وكثيرة، مذكراً بأن أحد أهم القواعد التي بني عليها المجلس هي التداول بين مكونات المجلس على رئاسته، معتبراً أن هذا يعني أن كل مكون من مكونات المجلس الوطني مستعد لتبوء هذا المنصب. وكشف أن الجميع فوجئ بقرار غليون، مضيفاً أن هذا الأخير اتخذ قراراً شخصياً ثم أعلنه على الملأ مباشرة. وأشار إلى أن أعضاء المجلس بصدد بحث هذا الوضع من كل جوانبه ولابد من اجتماع هيئات المجلس لتقرر فيه، لابد من اختيار رئيس جديد للمجلس إذا تم التوافق على شخصية فليكن ذلك وإلا يمكن أن ندخل في عملية انتخاب جديدة.