تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء 16/9/2009 التقرير السنوي لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني . وقام بتسليم التقرير للملك عبدالله رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين وأعضاء اللجنة الرئاسية الدكتور راشد الراجح الشريف و الدكتور عبد الله عمر نصيف و الدكتور عبد الله بن صالح العبيد و نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن بن معمر ونائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان . وخلال استقباله لهم في قصر الصفا بمكة المكرمة ، أكد خادم الحرمين الأهمية الكبيرة التي يعلقها المجتمع على مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم المحبة والإخاء بين جميع شرائح وفئات المجتمع وفي مناقشة القضايا الوطنية التي يسهم فيها المواطن بالرأي المسئول والمقترحات البناءة تجاه القضايا التي تهم جميع أبناء الوطن. وأشار الملك المفدى إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يعد قناة للتعبير المسئول ويهدف إلى محاربة التعصب والغلو والتطرف من خلال نشر الآراء المستنيرة والمواقف الحكيمة التي من شأنها المساهمة الفاعلة في تحقيق النتائج المرجوة من تناول القضايا الوطنية التي يطرحها المركز بين المواطن والمسئول. اطلع رعاه الله على مشروع اللقاء الفكري الذي سينظمه المركز قريباً حول ( واقع الخطاب السعودي الثقافي وآفاقه المستقبلية ) حيث سيتيح اللقاء لكافة الأطياف والتوجهات الفكرية في المملكة الفرصة للحوار البناء ولطرح الأفكار وتبادل الرؤى حول واقع ومستقبل الخطاب الثقافي السعودي . وأشاد الملك بالجهود التي يبذلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ، في مجال التدريب على الحوار، وفي مجال إشاعة ثقافة الحوار. واطلع خادم الحرمين الشريفين على الدراسة الميدانية التقويمية التي أعدت عن المركز بالتعاون مع مجموعة من الباحثين ، ونوه بالنتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، مؤكداً أهمية أن تشكّل الدراسة والنتائج التي توصلت إليها انطلاقة جديدة في عمل المركز لمزيد من الإنجازات الفكرية التي من شأنها تحقيق أهداف المركز وتطلعات المواطنين. كما اطلع على الكتاب الوثائقي الذي أعده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات السماوية والفلسفات الوضعية حيث وثق الكتاب آراء الكتاب والعلماء والمفكرين في العالم العربي والإسلامي والدولي حول هذه المبادرة التاريخية التي حظيت بتقدير العالم واحترامه. كما اطلع خادم الحرمين الشريفين على التصاميم الهندسية الجديدة لإقامة مقر لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، يتواءم مع طبيعة ومهام المركز الفكرية. ووجه بالعمل على إنجاز مشروع المقر للمركز بأسرع وقت ممكن، متمنياً أن يسهم المشروع الجديد في دعم أعمال المركز نحو تنفيذ المزيد من البرامج الفكرية والخطط التطويرية التي تحقق أهداف المركز، وسط بيئة عمل ملائمة ومتطورة. من جانبه ، قال رئيس اللجنة الرئاسية الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين في كلمة ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين : " إننا في هذه الأيام المباركة نلمس نتائج ونجني ثمار جهودكم الخيرة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، والمتمثلة في هذه النتائج الطيبة التي حققها مركز الملك عبد العزيز واستفاد منها أبناء الوطن في مختلف القطاعات والمؤسسات الوطنية" . وأضاف الحصين أن جهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله واهتمامه بالحوار أصبحت واضحة وجليه على المستوى المحلي والعالمي، وهو ما يوضح مدى حرصه على نشر القيم الإنسانية النبيلة والعدل والتسامح ، في مختلف أنحاء المعمورة. وعقب الاستقبال أوضح أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن خادم الحرمين الشريفين اطلع حفظه الله خلال هذا اللقاء على مشاريع المركز وبرامجه التي نفذها خلال الموسم المنصرم. وبين أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أبدى اهتمامه الكريم بدعم وتأصيل ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وبين جميع أفراده، وأن يكون الحوار حالة شمولية لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته. وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إن خادم الحرمين الشريفين اطلع على الجوانب التدريبية التي يقوم بها المركز والتي تمثلت في تأهيل أكثر من ( 1200 ) مدرب ومدربة معتمدين لنشر ثقافة الحوار، وتدريب أكثر من 160 ألف مواطن ومواطنه في 42 محافظة على مستوى المملكة على تنمية مهارات الاتصال في الحوار، مما يؤكد إيجاد قاعدة مهمة لنشر ثقافة الحوار بالتعاون مع القطاعات الحكومية المستهدفة من برامج التدريب ومشاريعه. واختتم بن معمر تصريحه برفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، على ما يحظى به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من رعاية كريمة وتوجيه دائم كان له أبرز الأثر في تحقيق المركز لكثير من الأهداف النبيلة التي تسعى إلى ترسيخ قيم الحوار وثقافته الأصيلة في مجتمعنا الذي يستمد قيمه من ديننا الإسلامي الحنيف، والذي يدعو إلى الوسطية والمحبة والاعتدال والإخاء.